صنعاء : قتل 15 شخصاً الثلاثاء برصاص قوات الأمن اليمني في صنعاء وتعز رغم إعلان الحكومة التوصل إلى وقف إطلاق النار بين مناصري الرئيس علي عبد الله صالح ومعارضيه، في الوقت الذي أكد فيه الرئيس اليمني للسفير الأمريكي أنه ينوي التنحي. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أن صالح "استدعى السفيرجيرالد فايرستاين في صنعاء وكرر التزامه أمامه، وأمامنا جميعاً وأمام المجتمع الدولي، توقيع مبادرة مجلس التعاون التي تلحظ تنحيه مقابل تمتعه والقريبين منه بحصانة قضائية".
وإذ تحدثت عن "تقدم"، أضافت فيكتوريا نولاند "ننتظر منه أن يفي بهذا الالتزام". وتجدر الإشارة إلى أنه سبق أن وعد صالح مراراً بالاستقالة من دون أن يلتزم كلامه.
ميدانياً، في صنعاء، قالت الحكومة اليمنية الثلاثاء أنها توصلت إلى هدنة لوقف إطلاق النار بين قوات صالح مع معارضيه اعتباراً من الثلاثاء، لكن هذا الاتفاق لم يصمد طويلاً. وقال الشيخ حميار الأحمر شقيق المعارض صادق الأحمر أن "التهدئة لم تحترم ولو للحظة واحدة"، متحدثاً عن قصف المساكن في شمال صنعاء. وأكد مصدر قبلي أن القصف أسفر عن قتيل وتسعة جرحى في صفوف مناصري القبائل المعارضة. واتهم الشيخ حميار قوات صالح بعدم احترام وقف النار. وأكدت المصادر أن إطلاق النار من الأسلحة الرشاشة وإطلاق قذائف الهاون لم يتوقف في العاصمة.
وقبل إعلان الهدنة، شهدت صنعاء تظاهرة مناهضة لصالح تحولت إلي مواجهة دامية قتل فيها ثلاثة معارضين وأصيب أربعون آخرون برصاص قوات الرئيس اليمني. وحاول آلاف من المتظاهرين في صنعاء التوجه إلى حي القاع الذي تسيطر عليه قوات الرئيس حين جوبهوا بإطلاق كثيف للنار. وفي تعز التي تبعد 270 كيلومتر جنوب غرب صنعاء وتشكل أيضاً أحد معاقل المعارضة، قتل ثمانية أشخاص بينهم طفل في السابعة وامراة وعنصر في الشرطة وأصيب 33 مدنياً في قصف ومواجهات بين مقاتلين قبليين انضموا إلى المعارضة وقوات صالح وفق مصادر طبية.