أبوجا: كشفت وثائق نشرها موقع "ويكيليكس" الالكتروني عن مخاوف من نجاح تنظيم القاعدة في شمال افريقيا من جذب حركة "بوكو حرام" النيجيرية والتي تخوض حربا ضد حكومة ترفض الاعتراف بها وتطلق على نفسها اسم "طالبان النيجيرية". وجاء في رسالة مسربة أن مساعد وزير الخارجية الأمريكي المسئول عن الشئون الأفريقية جوني كارسون قال في وقت سابق من العام الحالي: "من الممكن أن تكون نيجيريا مثل باكستان في المستقبل، فخلال 25 عاما يحتمل أن توجد جموع غفيرة تعاني من الفقر، فيما تكون هناك نخبة ثرية مع انتشار الراديكالية في الشمال. والسؤال: هل ستكون آبار النفط جافة أيضا؟". وتضيف الرسالة بعد ذلك قائلة: "تقف نيجيريا على أعتاب مرحلة سياسية ومالية خطيرة، ويمكن أن تتجه الدولة برمتها إلى الخلف بصورة دائمة". واسم "بوكو حرام" التي تعلن انتماءها لحركة طالبان الأفغانية يعني بلغة الهاوسا المحلية (التعليم الغربي حرام). وقتل محمد يوسف الطالب السابق للشريعة في المملكة السعودية وقائد هذه الجماعة قبل عام بأيدي قوات الأمن. وكان يريد فرض (دولة اسلامية) في شمال نيجيريا ذي الغالبية المسلمة. وكانت مواجهات وقعت بين 26 و30 تموز/ يوليو 2009 بين جماعة بوكو حرام وقوات الأمن ما خلف 800 قتيل في هذا القسم من البلاد.