أكد وزير الخارجية سامح شكري أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في منتدى دافوس رغم ازدحام ارتباطاته الخارجية خلال هذه الفترة ، تأتي نظرا لأهمية المنتدى كأكبر تجمع اقتصادي عالمي يحرص على حضوره نخبة من قادة العالم والخبراء وصناع القرار ، لذا تأتي مشاركة الرئيس لطرح رؤيته بالنسبة للإصلاحات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتي تعزم مصر تنفيذها من أجل بناء المستقبل . وقال شكري - في تصريحات صحفية في دافوس اليوم "الخميس" - إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في دافوس تمثل دعوة لمختلف دول العالم لأن تتعامل مع قضية الإرهاب من منظور شامل . وأضاف قائلا : " أتصور أن حضور الرئيس السيسي إلى دافوس سيكون له تأثيرا إيجابيا على مؤتمر شرم الشيخ القادم وسيكون جاذبا لمشاركة المزيد من قطاع الأعمال العالمي ، ويساعده على أن يتخذ قرارا نهائيا بعد طرح ما تم اتخاذه لتهيئة المناخ الاستثماري والاقتصادي وأيضا على المستوى السياسي أيضا باعتباره خطوة هامة حتى يكون هناك استقرار لجذب الاستثمار ، فمن يطلع ويستمع لعرض فرص استثمارية بشكل مباشر من خلال الرئيس ووزراء المالية والاستثمار والتجارة والصناعة ومحافظ البنك المركزي بالتأكيد سيكون لديه وضوح أكثر في الرؤية واطمئنان حول جدية الدولة في تهيئة المناخ المناسب " . وأكد وزير الخارجية أن مصر وجهت بالفعل الدعوات لقادة العالم لحضور مؤتمر شرم الشيخ ، وتم توزيعها على رؤساء الدول والحكومات وبدأنا بالفعل في تلقي تأكيدات من دول كبرى يتعلق بالتمثيل والمشاركة واستمرار التواصل والتعريف بالمؤتمر وفرص الاستثمار، موضحا أن القائمة النهائية للحضور من الصعب أن تكون واضحة قبل مطلع مارس القادم . وتعليقا على ما جاء في مداخلة رئيس الوزراء التركي داوود أوغلو في إحدى جلسات المنتدى ، قال سامح شكري " إن خطاب المسئولين الأتراك يدل على تخبط إدارتهم " ، مشددا على أن مصر لا تعير ذلك اهتماما ولن تحيد عن التركيز على الأهداف التي تسعي إليها بالرد على خطابات هذا أو ذاك . وأضاف : " لا أرى داعيا للاهتمام بمثل هذه الأمور " .. معربا عن تقدير مصر للشعب التركي الصديق ، وان الشعب المصري هو الذي يحدد ملامح مستقبله ولا ينتظر توجيهات من أحد . وأوضح وزير الخارجية قائلا : " إن المداخلة تضمنت عناصر إيجابية ، ثم أتت بعناصر لا تتسق مع ما ألقاه في البداية " .. واصفا ذلك بعدم وضوح الرؤية ، لكن لا نعلق على هذه التصريحات بشكل رسمي .