قررت مدينة باريس أمس الثلاثاء، مقاضاة شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، على خلفية نشرها موضوعا تناول "مناطق محظورة" على غير المسلمين في العاصمة الفرنسية، في خضم تغطية الأحداث الدامية التي شهدتها فرنسا إثر الهجوم الإرهابي على صحيفة "شارلي إيبدو." أعلنت مدينة باريس اليوم الثلاثاء أنها تعتزم مقاضاة شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية بسبب تصريحات بثتها لمعلقين تحدثوا عن مناطق محظورة على غير المسلمين في العاصمة الفرنسية لا يستطيع غير المسلمين والشرطة دخولها. ولقيت تلك التعليقات التي تلت الهجمات التي نفذها إسلاميون في باريس قبل أسبوعين انتقادات شديدة دفعت شبكة "فوكس" إلى تقديم اعتذار. وفي 11 كانون الثاني/يناير، أعلن المعلق ستيفن إيمرسون في "فوكس نيوز " خلال نقاش حول التعدد الثقافي للمجتمع البريطاني، أن في بريطانيا "مدنا بكاملها مثل بيرمنجهام مسلمة بكل معنى الكلمة ولا يذهب إليها غير المسلمين". كما عرض الصحفي نولن بترسون في الشبكة نفسها الأسبوع الماضي خريطة قال إنها توضح أن في باريس مناطق محظورة على غير المسلمين ولا تدخلها الشرطة. وبعد الجدل الذي أثارته هذه التصريحات على وسائل التواصل الاجتماعي، قدمت "فوكس نيوز" اعتذارا مرات عدة. وأكدت الصحفية جولي بانديراس الأحد "ارتكبنا الأسبوع الماضي أخطاء مؤسفة على الشبكة لدى حديثنا عن المسلمين في أوروبا". وخففت الشبكة تصريحات معلقيها قائلة إن "في أوروبا مناطق تشهد نسبة جرائم مرتفعة، كما في الولاياتالمتحدة وفي بلدان أخرى، وتدخلها الشرطة والناس بحذر".