يستعد الكاتب مصطفى يحيى لصدور روايته الجديدة "طوابير الخوف" التي ستصدرها دار "نون" للنشر والتوزيع تزامناً مع معرض القاهرة الدولي للكتاب لهذا العام. وتدور أحداث الرواية في مصر عام 2050، حيث يتغير شكل الحياة تمامًا، ويصير الخوف والجوع هما الحاكمان الفعليان، وتنتشر شركات الأمن في كل مكانٍ، وسط أناسٍ تهرولُ للبحث عن حياةٍ أفضل عن طريق الاشتراك في برنامجٍ دمويّ يدرّب الناس على قتل بعضها البعض، يعمل معظمهم في مهنٍ خدميةٍ لطبقة رجال الأعمال الأجانب التي تستثمر أموالها في استخراج الذهب واليورانيوم من وسط إفريقيا، ولرجال الأمن الذين يملكون الشركات العملاقة التي توفر الحماية لمن يريد. ووسط كل هذا يعملُ فريق من الثوار ضد اللجنة العسكرية الحاكمة التي تحكم الناس عبر منظومةٍ غيّرت الطبيعة الإنسانية و دمرت الرغبة في التغيير في نفوسِ أناسٍ تعادي كل محاولات الثوار في محاولة إيصال الحقيقةِ لهم، تكتشف مريمة الطوارقية؛ القادمة من الجنوب والتي تسعى لإيقاف المذابح في بلادها على يد شركات الأمن، مخططًا عملاقًا لتغيير خريطة العالم، وتدمير أغلب الدول، وانتقال الطبقة الحاكمة الصغيرة للعيش فوق مستعمرة على سطح القمر، يرافقها في رحلتها، قائد أمن منشق، يسعى للبحث عن الحقيقة وسط الضلالات التي عاش حياتهُ أسيرًا لها، وهو يظن أنه ثائرٌ عليها. وينصح مصطفى يحيى قاريء روايته أن يطرد كل انتماءاته السياسية، ويحاول أن يكون حياديا، وأن يمنح نفسه فرصة صغيرة لمحاولة رؤية الوضع السياسي والاجتماعي من منظور فوقي بعيدا عن أي أهواء وانتماءات، مضيفاً: "لعلنا نقترب من المصالحة مع النفس ومع الآخر، و نخرج من سنوات الانتكاس التي نعيشها منذ زمن طويل". ومصطفي يحيى هو كاتب مصري صدر له من قبل ديوان شعر بعنوان "التي ترحل هناك" عام 2008، وفي عام 2011 فاز بجائزة التكية الأدبية عن رواية "الحالة 503 إكزيم" وهي رواية خيال علمي، وفي نفس العام فاز بالمركز الأول عن رواية "العملاق الضاحك" عن تناول الثورة من منظور فانتازيا، ضمن مسابقة التكية الأدبية، وفي عام 2012 فاز يحيى بالمركز الثاني عن رواية "عندما يعزف الشيطان الناي" ونُشرت ضمن مجموعة بنفس الاسم.