بدأ الناخبون في زامبيا اليوم الثلاثاء الإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية يحتدم فيها السباق بين الجبهة الوطنية الحاكمة والحزب المتحد للتنمية الوطنية المعارض والمؤيد لقطاع الأعمال. ويعتبر مرشح الجبهة الوطنية ادجار لونجو /58 عاما/ الذي يشغل أيضا منصب وزير العدل ووزير الدفاع ومرشح الحزب المتحد للتنمية الوطنية المعارض هاكايندى هيتشيليما /52 عاما/ هما فرسا الرهان في هذه الانتخابات التي يتنافس فيها 11 مرشحا. وجاءت الدعوة للانتخابات في دولة زامبيا الغنية بالنحاس في جنوب القارة الأفريقية بعد وفاة الرئيس مايكل ساتا من مرض لم يكشف عنه في 28 تشرين أول/أكتوبر. والقائم بأعمال الرئيس جاي سكوت نائب ساتا والذي أصبح أول رئيس أبيض لدولة زامبيا منذ الاستقلال ليس مؤهلا للترشح للرئاسة، لأن والديه لم يولدا في زامبيا. ويوصف لونجو من قبل محللين بانه مرشح غير معروف نسبيا ويفتقر إلى جاذبية ساتا الذي كان يحظى بشعبية واسعة النطاق لوعوده بإعادة توزيع الثروة على الفقراء. ومع ذلك، لم يتمكن ساتا من السيطرة على ارتفاع تكاليف المعيشة في البلد الذي يعيش فيه نحو 70 في المئة من السكان البالغ عددهم 14 مليون نسمة على أقل من 25ر1 دولار يوميا. وتعهد لونجو باستكمال رؤية ساتا للبلاد، في حين ينادي هيتشيليما بدعم الشركات وإدارة اقتصادية أفضل. وليس من المتوقع ظهور نتائج الانتخابات حتى يوم غد الأربعاء.