قال وزير خارجية كندا، جون بيرد، إن توجه الجانب الفلسطيني إلى محكمة الجنايات الدولية "خطوة في الاتجاه غير الصحيح". جاء ذلك خلال لقائه نظيره الفلسطيني رياض المالكي بمقر الخارجية الفلسطينية في رام الله، اليوم الأحد، بحسب بيان للخارجية الفلسطينية. وأضاف بيرد أن بلاده "ملتزمة في تحريك عملية السلام مع الإسرائيليين، وإعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وحل كافة القضايا، خاصة وقف سياسة التحريض بين الجانبين وأخذ بعين الاعتبار التخوفات الأمنية الإسرائيلية". ومضى بقوله إن موقف بلاده من الخطوة الفلسطينية في التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية أنها تراها "خطوة في الاتجاه غير الصحيح". من جانبه وضع المالكي الضيف في صورة آخر التطورات السياسية والأمنية في الأرض المحتلة، خصوصاً التوجه الفلسطيني للانضمام للمنظمات والمؤسسات الدولية خاصة المحكمة الجنائية الدولية، بالإضافة إلى الجهود الدبلوماسية الفلسطينية في الأممالمتحدة لاستصدار قرار من مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال وفق سقف زمني محدد على أساس مبدأ حل الدولتين، بحسب البيان. وأشار المالكي إلى أن "القيادة الفلسطينية اتخذت هذه الاستراتيجية بهدف حماية حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، في ظل التعنت الإسرائيلي لاستحقاقات العملية السلمية والتفاوضية، وعدم رغبة وجدية الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، بإنهاء الاحتلال". وطالب المالكي نظيره الكندي ب"الضغط على إسرائيل من أجل وقف الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك ضرورة الضغط على إسرائيل للكف عن قرصنة وحجز أموال الشعب الفلسطيني كما حدث مؤخرا، مما زاد من معاناة الشعب الفلسطيني". وأيضا ذكر البيان أن المالكي طالب بيرد بألا تتبنى كندا الرؤية والموقف الإسرائيليين المخالفين للواقع في الأرض المحتلة، ولكافة القوانين والمعاهدات الدولية، والتركيز على إنهاء الاحتلال على أساس مبدأ حل الدولتين من خلال مفاوضات جادة ومسؤولة وفق سقف زمني محدد، من أجل أن يعم السلام والأمن في المنطقة. وناقش الطرفان تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وكذلك عملية إعادة إعمار قطاع غزة وضرورة إزالة كافة العقبات أمام عملية الاعمار، وتمكين حكومة التوافق في قطاع غزة من أجل القيام بمسؤوليتها. وكان محتجون فلسطينيون رشقوا موكب وزير الخارجية الكندي بالبيض عند خروجه من مقر الخارجية الفلسطينية، في وقت سابق اليوم، تنديدا بسياسة بلاده الداعمة لإسرائيل. ولم يصدر أي تعقيب من الخارجية الفلسطينية حول الحادث حتى الساعة 12 ت.غ.