دعا محمد الدايري وزير الخارجية والتعاون الدولي الليبي الاشقاء والاصدقاء بدعم جولة الحوار التي بدأت اليوم في جنيف حاليا بين القوى السياسية الليبية وذلك من خلال ممارسة دور ايجابي وفاعل يساعد الليبيين على تجاوز ازمتهم والوصول الى حل جذري يرضى به الجميع. واعتبر في كلمته أمام الاجتماع الطاريء لمجلس الجامعة العربية الذي عقد على مستوى وزراء الخارجية أن بدء هذه الجولة لحظة تاريخية تتطلب من المشاركين فيها حدا اقصى من المرونة ،مشيرا الى انها تمثل بارقة امل لليبيين . ونقلت وكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ" عن الدايري قوله: "إننا نعول على إدراكهم لخطورة الاوضاع في البلاد وقدرتهم على تجاوز الخلافات والنظر بعين حريصة على حاضرها ومستقبلها". وعبر الدايري عن قناعته بأن نجاح اى حوار يفترض انتهاج حد اقصى من التسامح والانفتاح على الاخر ممهما كانت طبيعة الاختلاف معه ونبذ التعصب بإعتباره سلوكا ينطوي على رغبة في مصادرة الحرية ويمهد السبيل لانتاج العنف بمظاهره المختلفة وسيلة لتكريس اجندة سياسية بعينها من خلال السعي للسيطرة على السلطة في البلاد واستعمال القوة المسلحة وسيلة لفرض الارادة وتحقيق الاطماع. ودعا الدايري مجددا رفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي حتى يتمكن من انجاز مهمته على النحو المطلوب في محاربة الارهاب. وكان عدد من اطراف الحرب الاهلية فى ليبيابدأوا امس الاربعاء حوارا فى جنيف بسويسرا لانهاء اعمال العنف في البلاد وتشكيل حكومة وحدة وطنية،على الرغم من غياب الفصيل الاسلامي الرئيسي عن المفاوضات التى تجرى بوساطة من الاممالمتحدة. وأعلن المكتب الإعلامي لما يسمى بعملية "فجر ليبيا"أنه لن يعترف بنتائج حوار جنيف، بل سيضرب بها عرض الحائط. ويشار الى ان ليبيا يعصف بها القتال والفلتان الأمني وتتنازع على ادارتها حكومتان وبرلمانان منذ سيطرة ميليشيات فجر ليبيا على العاصمة طرابلس في أب/ أغسطس الماضي. وتتخذ الحكومة المؤقتة بقيادة عبد الله الثني ومجلس النواب المعترف بهما دوليا من طبرق مقرا لهما فيما تتخذ حكومة الانقاذ بقيادة عمر الحاسي والمؤتمر الوطني العام (البرلمان) المنتهية ولايته من طرابلس مقرا لهما.