عبر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد مدني، عن أمله بانتهاء التهديدات الإرهابية على العراق قريبًا ليتمكن من استعادة أمنه واستقراره. جاء ذلك خلال لقائه رئيس إقليم شمال العراق، مسعود بارزاني، الأربعاء، بحسب بيان لرئاسة الإقليم وصل الأناضول نسخة منه. وقال مدني إن "تأمين الأمن والاستقرار في منطقة مليئة بالمشاكل والأزمات والصراعات ليس بالعمل السهل"، مثمنا دور بارزاني في تأمين الاستقرار في المنطقة. كما وجه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الشكر إلى قوات "البيشمركة" التي تمكنت في الصمود في الحرب ضد الإرهابيين. من جانبه، وصف بارزاني دور منظمة التعاون الإسلامي في تقريب الآراء وحل المشاكل بين الدول الإسلامية ب"المؤثر". وقال بارزاني إن "إرهابيي داعش مصيبة حلت على المنطقة وهم أعداء كافة العقائد والأديان والمذاهب". وأشار إلى أن "عناصر داعش بعدما استولوا على مخازن الأسلحة والذخيرة في سورياوالعراق، بدأوا بمهاجمة الأبرياء وارتكبوا فظائع بحقهم"، مبينا أن "صمود البيشمركة غيّر المعادلات وكشف للناس حقيقة داعش لذلك ليس لهم أي مستقبل في المنطقة". وبحسب البيان، "بحث الجانبان سير العملية السياسية والأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعانيها النازحون واللاجئون في العراق". ووصل الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الثلاثاء، إلى العاصمة العراقيةبغداد في زيارة رسمية لبحث سبل مواجهة الإرهاب والتطرف. وفي 10 يونيو 2014، سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة". وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش"، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.