نفد الإصدار الأول من مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة صباح اليوم الأربعاء من أكشاك البيع. وهذا الإصدار هو الأول بعد الهجوم الذي تعرض له مقر المجلة الأربعاء الماضي وأودى بحياة 12 شخصا. وحرص الآلاف على اقتناء نسخة من الإصدار الذي أطلق عليه "عدد الناجين". وحملت الصفحة الأولى من المجلة رسما كاريكاتوريا للنبي محمد وهو يبكي ويمسك شعار التضامن مع الصحيفة "أنا شارلي" وفوق الرسم مكتوب "كل شيء مغفور ". وأدى هذا الطلب الهائل إلى إعلان ناشر المجلة طبع مليوني نسخة أخرى إضافة إلى الثلاثة ملايين نسخة التي تم إعلان طرحها بالفعل. وكان التوزيع العادي للمجلة لا يتجاوز الستين ألف نسخة. وبيعت نسخ من المجلة مقابل 650 يورو (767 دولار) قبل ظهر اليوم على موقع إلكتروني للمزادات ، وذلك بعد نفاد النسخة في الأكشاك. وفي النسخة الجديدة يسخر الناجون من الهجوم من العاملون في المجلة من منفذي الهجمات المنتمين للتيار الإسلامي المتطرف. وتصور الرسوم الكاريكاتورية في العدد الجديد منفذي الهجوم على أنهما بلهاء عقليا.