صدّق الرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا على تشكيل الحكومة الجديدة وهي الثالثة منذ توليه السلطة منذ أقل من عامين قبل جولة جديدة من محادثات السلام مع الانفصاليين في شمال البلاد المضطرب. وما زالت مالي تتعافى من فترة اضطرابات كبيرة بعد أن توغل متشددون على صلة بتنظيم القاعدة في الصحراء في شمال البلاد عام 2012، مما دفع الجيش الفرنسي إلى التدخل في العام التالي. ورغم تعهدات كيتا بتأسيس مالي القوية الموحدة، يواصل المتشددون تنفيذ هجمات متقطعة في الشمال وهي منطقة تحاول السيطرة عليها أيضا جماعات انفصالية أغلبها من الطوارق المسلحين. وفي مرسومه الصادر، في وقت متأخر من مساء السبت، عين الرئيس تيمان هوبرت كوليبالي الذي عمل في أول حكومة شكلها كيتا وزيرا للدفاع، كما عين مامادو إيجور ديارا وزيرا للاقتصاد والمالية، ولم يغير وزير الخارجية. وكان مرسوم أصدره كيتا، يوم الخميس، عين موديبو كيتا رئيسا للوزراء، وموديبو لا تربطه صلة قرابة بالرئيس. ورأس موديبو كيتا العام الماضي وفد الحكومة في المفاوضات مع الانفصاليين الشماليين والتحدي الرئيسي الذي يواجهه الآن هو إطلاق جولة جديدة من المحادثات مع الانفصاليين والتي من المقرر أن تجري في وقت لاحق من الشهر الجاري في الجزائر العاصمة. وتضم الحكومة الجديدة عضوا من الطوراق هو محمد أج إرلاف الذي سيشغل منصب وزير البيئة.