انتهت لجنة الاعداد لاحتفالية مرور 25 عاما علي رحيل الأديب والصحفي الكبير إحسان عبد القدوس من وضع اللمسات الأخيرة للاحتفالية التي ستقام في مؤسسة روزاليوسف المنظمة لها بالاشتراك مع أسرة إحسان . حيث يتولي المهندس عبد الصادق الشوربجي رئيس مجلس الادارة رئاسة اللجنة المنظمة ويشارك في عضويتها نجلا الكاتب الكبير محمد عبدالقوس عضو مجلس نقابة الصحفيين وأحمد عبدالقدوس رجل الأعمال ، وعبدالجواد أبوكب رئيس تحرير بوابة روزاليوسف ومحمد هيبة عضو مجلس الادارة والناقد الفني طارق الشناوي. بحسب وكالة أنباء "الشرق الأوسط". وفرغت اللجنة من كافة التفاصيل تمهيدا لانطلاق الاحتفالية يوم 18 يناير الحالي ، بحضور لفيف من نجوم المجتمع يتقدمهم نجوم الفن الذين شاركوا في أفلام ومسلسلات إحسان عبدالقدوس ، وهم 22 فنانا علي رأسهم سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة والفنانة القديرة نادية لطفي والفنان القدير محمود ياسين. يشار إلى أن لإحسان عبد القدوس الدور البارز في صناعة السينما ليس فقط عن طريق الأفلام التي أعدت عن قصصة ورواياته ولكن التي شارك في كتابة السيناريو والحوار للكثير منها ، فقد كان علي النقيض من الأديب نجيب محفوظ فهو لم يكن يؤمن بأن صاحب العمل الأدبي الأصلي لاعلاقة له بالفيلم أو بالمسرحية التي أبدعها. وشارك في صياغة وكتابة حوار العديد من الأفلام مثل فيلم (لا تطفئ الشمس) للمخرج صلاح أبو سيف، وفيلم (إمبراطورية ميم) الذي كانت قصته مكتوبه علي 4 أوراق فقط وأخرجه حسين كمال ، كما شارك كذلك الكاتب سعد الدين وهبة والكاتب يوسف فرنسيس في كتابة سيناريو فيلم (أبي فوق الشجرة). وتم إنتاج نحو 60 فيلما ومسلسلا عن رواياته وقصصه منها ما عرض ومنها ما لم يعرض ليتربع بذلك على عرش أكثر كاتب وروائي له أفلام ومسلسلات في تاريخ السينما والتليفزيون بمصر ولا ينافسه في ذلك إلا الأديب نجيب محفوظ. وأخرج لإحسان عبد القدوس نحو 16 مخرجا ، وكان نصيب الأسد منها للمخرجين حسين كمال وصلاح أبو سيف وحسام الدين مصطفى وأحمد يحيى وهذا يدل علي أنه لم يكن يتعامل مع أي مخرج يعرض عليه إخراج أعماله ، بل كان يتعامل فقط مع من يثق في قدراتهم في استيعاب أعماله بصوره جيدة. وقام المخرج حسين كمال بإخراج 9 أفلام من روايات إحسان عبد القدوس أولها فيلم (أبي فوق الشجرة) الذي اعتبر في وقته نقلة جديدة في السينما الاستعراضية، ومن ثم اتبعه بفيلم (أنف وثلاث عيون) بطولة نجلاء فتحي ومحمود ياسين، وتلاها فيلم (إمبراطورية ميم) الذي كان نقله نوعية جديدة في السينما المصرية ، وقد شهد فيه عودة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة للفن، وليخرج بعدها فيلم (دمي ودموعي وإبتسامتي) بطولة نجلاء فتحي ونور الشريف، وكذلك فيلم (بعيدا عن الأرض)، ومن ثم قدم فيلمين للنجمة نبيلة عبيد هما (العذراء والشعر الأبيض) والذي كان إنطلاقة كبيرة للفنانه نبيلة عبيد في عالم النجومية و(أرجوك اعطني هذا الدواء)، وآخر ما قدم المخرح حسين كمال من أعمال إحسان عبد القدوس كان فيلم (أيام في الحلال).