تواصلت ليلة أمس الاشتباكات العنيفة بين فصائل المعارضة السورية، وقوات النظام والميليشيات الإيرانية واللبنانية، المساندة لها في بلدتي نبل والزهراء، الواقعتين في شمال حلب. وأعلنت الجبهة الشامية ليلة أمس عن تدميرها رتلاً لقوات النظام كان متوجهاً إلى البلدتين من نواحي مدينة عفرين المجاورة، في حين أفاد المتحدث الإعلامي باسم فيلق الشام، سامر جبس، أن الجبهة الشامية تصدت لرتل ثان تقدم باتجاه نبل، وتمكنت من تدمير جزء منه، فيما تمكن الجزء الآخر من دخول البلدتين. وأفاد أبو قدور، القيادي في جبهة النصرة لمراسل الأناضول، اليوم الجمعة، أن الاشتباكات على أشدها بين مقاتلي الجبهة وقوات النظام حول دوار بلدة نبل، لافتاً إلى وقوع عشرات القتلى في صفوف النظام، وأسر عدد من عناصره. كما أوضح أبو قدور أن الاشتباكات في بلدة الزهراء ما تزال على مداخلها ولم تدخل عناصر الجبهة إلى وسط الزهراء بعد. و ذكر أبو قدور أن جبهة النصرة خسرت خلال معارك اقتحام البلدتين 22 من عناصرها ودبابتين، لافتاً إلى أن الاشتباكات الأعنف بين الجانبين تدور ببلدة نبل. في الأثناء أفادت الهيئة العامة للثورة السورية في بريد الكتروني وصل الأناضول، "أن عملية اقتحام نبل والزهراء أسفرت عن اغتنام مستودع ذخيرة، بعد تجاوز خط الدفاع الأول للنظام في البلدتين، تزامناً مع اقتحام بلدة نبل من الجهة الشرقية الجنوبية". وأضافت أن الثوار دمروا "دبابة لقوات النظام، وسيارة بيك اب محملة برشاش عيار 14، ونسفوا العديد من المواقع التي تتحصن بها قوات الأسد، في الاشتباكات التي تواصلت ليلاً", وكانت فصائل المعارضة السورية، قد بدأت اقتحام بلدتي نبل والزهراء، أمس الخميس، بعد قصف تمهيدي بمئات قذائف الهاون وقذائف مدفع جهنم محلي الصنع. ويأتي التقدم على جبهة نبل، والزهراء بعد سيطرة فصائل المعارضة تتقدمها الجبهة الشامية قبل أيام على مناطق المجبل، والمناشر، والمياسات، على جبهة البريج، بالقرب من المدينة الصناعية شمال شرق حلب. وتقع بلدتا نبل، والزهراء المواليتان للنظام على طريق (حلب - إعزاز) الدولي، وتحاصرهما قوات المعارضة منذ ما يزيد على العامين، دون أن تتمكن من اقتحامهما، فيما تقوم قوات النظام بإلقاء الإمدادات إلى القوات في البلدتين المتجاورتين عبر الطيران.