أكد اللواء سراج الدين الروبي محافظ المنيا اليوم على عمق العلاقات بين شعوب دول حوض النيل ،الذين يتشابهون في العديد من صفاتهم وسماتهم المكتسبة من الحياة على ضفافه والاستمتاع بخيراته. وأشار المحافظ خلال اجتماعه مع وفد المنتدى الوطني لدول حوض النيل، والذي يقوم بزيارة للمحافظة خلال الفترة من 20 إلى 25 أكتوبر الجاري إلى أن النيل أقام العديد من الحضارات الإنسانية في كل دولة جعلت منها محط أنظار وانبهار العالم. وحضر اللقاء أحمد حشمت السكرتير العام للمحافظة، وعصام ندا المنسق العام للمنتدى الوطني لدول حوض النيل، والدكتورة "آبي" المدير التنفيذي للمنتدى الوطني، و6 من ممثلي السودان، و6 من ممثلي إثيوبيا، وممثل لكل من جنوب السودان وأوغندا وإريتريا. وأبدى المحافظ سعادته باختيار الوفد لمحافظة المنيا ضمن برنامجه، وذلك لما تمثله المحافظة من مثال حي لبناء حضارات إنسانية تمتد لستة عصور تاريخية (فرعونية - قبطية - يونانية - رومانية - إسلامية - العصر الحديث) على ضفاف النيل. وأشاد بتجربة المنتدى ومحاولته الجادة للمساهمة في التوصل لرؤى شعبية موحدة حول سبل التعاون بين دول حوض النيل لنقل تلك الرؤى إلى القيادات للاسترشاد بها في وضع خطط التعاون المستقبلية. من جانبها، قالت الدكتورة آبي، المدير التنفيذي للمنتدى إن زيارة الوفد تستهدف تحسين العلاقات وبناء الثقة بين شعوب دول حوض النيل، وتفعيل مفاهيم الدبلوماسية الشعبية. وأشارت إلى أنه تم تسجيل بعض الملاحظات ووضع عدة خطط لرفعها للجهات الحكومية والتنفيذية للاستفادة منها .. موضحة أن محافظة المنيا تعتبر مثال حياة لبناء الحضارة على ضفاف النيل. وقال عصام ندا منسق المنتدى إن المنتدى الوطني لدول حوض النيل منذ نشأته عام 2003 يدعو للمساهمة في الدعوة للحفاظ على النيل، والتعاون بين الدول، وذلك على المستوى الشعبي .. مشيرا إلى أن الوفد قام خلال زيارته لمحافظة المنيا بعقد ندوة تعريفية بأهمية نهر النيل وزيارة قرية بردنوها بمركز مطاي للتعرف على مشروع استخدام المخلفات الزراعية، بالإضافة إلى رحلة للمناطق الأثرية والدينية شملت منطقة جبل الطير بمركز سمالوط، وبني حسن بمركز أبوقرقاص. ودار حوار مفتوح بين اللواء سراج الدين الروبي محافظ المنيا وأعضاء الوفد حول سبل الاستخدام الأمثل لمياه نهر النيل والحفاظ عليه وحمايته من التلوث وأساليب الري داخل المحافظة وقدم الوفد الشكر للمحافظ على حفاوة الاستقبال بالمحافظة. تجدر الإشارة إلى أن المنتدى يهدف إلى تبادل الخبرات وبناء الثقة بين دول حوض النيل، والمساهمة في الدعوة للحفاظ على نهر النيل وزيادة التعاون بين دول الحوض، وتعظيم دور مؤسسات المجتمع المدني من أجل تحقيق التنمية المستدامة والسلام الاجتماعي للمجتمعات التي تعيش على ضفاف النيل.