أكد اللواء سراج الدين الروبي محافظ المنيا عمق العلاقات بين شعوب دول حوض النيل وقدمها منذ بداية التاريخ لتشابه شعوب هذه الدول في العديد من الصفات والسمات المكتسبة من الحياة على ضفاف النيل مشيرا الى أن النيل أقام العديد من الحضارات الإنسانية في كل دولة جعلت منها محطا لأنظار وانبهار دول العالم جاء ذلك خلال لقائه بوفد المنتدى الوطني لدول حوض النيل والذي يقوم بزيارة للمنيا ويضم 15 شخصا من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني وجهات علمية ونشطاء وإعلاميين وعناصر شبابية من دول السودان وجنوب السودان وإثيوبيا واريتريا واوغندا لتبادل الخبرات وبناء الثقة بين دول حوض النيل. وعبر الروبي عن سعادته باختيار الوفد لمحافظة المنيا ضمن برنامجه وذلك لما تمثله المحافظة من مثال حي لبناء حضارات إنسانية تمتد لستة عصور تاريخية فرعونية وقبطية ويونانية ورومانية وإسلامية على ضفاف النيل . وأشاد بتجربة المنتدى ومحاولته الجاهدة للمساهمة في التوصل لرؤى شعبية موحدة حول سبل التعاون بين دول حوض النيل لطرح تلك الرؤى إلى القيادات الحكومية للاسترشاد بها في وضع خطط التعاون المستقبلية . وقالت الدكتورة آبى المدير التنفيذي للمنتدى الوطني إن زيارة الوفد تهدف إلى تحسين العلاقات وبناء الثقة بين شعوب دول حوض النيل وتفعيل مفاهيم الدبلوماسية الشعبية وأنه تم تسجيل بعض الملاحظات ووضع عدة خطط لرفعها للجهات الحكومية والتنفيذية للاستفادة منها مؤكده أنها سعيدة بزيارة محافظة المنيا التي تعتبر مثالا حيا لبناء الحضارة على ضفاف النيل. وقال عصام ندا منسق المنتدى إن المنتدى الوطني لدول حوض النيل منذ نشأته عام 2003 يدعو للمساهمة في الدعوة للحفاظ على النيل والتعاون فيما بين الدول وذلك على المستوى الشعبي مشيرا إلى أن الوفد قام خلال زيارته للمنيا بعقد ندوة تعريفية بأهمية نهر النيل وزيارة قرية بردنوها بمركز مطاى للتعرف على مشروع استخدام المخلفات الزراعية إضافة إلى رحلة للمناطق الأثرية والدينية شملت منطقة جبل الطير بمركز سمالوط وبني حسن بمركز أبوقرقاص.