في ظل التطور التكنولوجي الكبير الذي يعيشه عالمنا اليوم، قد تصبح الروبوتات جزءاً من حياتنا، بعد أن أصبحت هذه الآلات تحل تدريجياً محل اليد العاملة البشرية للقيام بالأعمال الخطيرة أو الأعمال الأكثر دقة من الممرضين البشريين، مما أثار شكوك العلماء لأخذ الحيطة من ذكاء الروبوت الذي قد يهدد البشرية، داعين لتعليمه القيم الإنسانية. لذا يقدم "محيط" أبرز الروبوتات التي أصبحت تحاكي الإنسان في تصرفاته خلال 2014: الروبوت الرسام فتح الروبوت الرسام المجال لإمكانية المنافسة بين الإنسان وبينه في مسابقة للرسم قريباً، بعد أن تخطى أسقف التوقعات بتصميمه بورتريه لأجمل رجل في العالم. واستعان الروبوت بأجمل الأجزاء لوجه الرجل، حيث اختار عيون النجم برادلي كوبر وتسريحة شعر جورج كلوني، وأنف النجم براد بيت، وفك دايفيد بيكهام، وقام بتلوين العيون باللون الأزق والشعر باللون الرمادي واللحية القصيرة، ليبدع في رسم بورتريه لأجمل رجل في العالم. "أثينا".. الروبوت المهاجر وعلى الرغم من أن قرار السفر خطوة يحتار الإنسان في إتخاذها، إلا أن الروبوت "أثينا" تفوق على البشر واستطاع حجز التذكرة كأول إنسان آلي يسافر بمفرده من مطار لوس أنجلوس الدولي متجهاً إلى ألمانيا بحذائه الرياضي. الباحث "سبيدي" البحث عن الآثار الغارقة في أعماق البحار يشغل تفكير العديد من العلماء لاكتشاف حقيقة تطور الكائنات الحية، وقد أصبح "سبيدي" أول إنسان آلي فرنسي يساعد العلماء في اكتشافاتهم، بعد تمكنه من الغوص في أعماق البحار للكشف عن الآثار الغارقة على عمق 150 متراً ويصل أحياناً إلى 300 متر. وفي أول تجربه له، ألقاه مخترعه فنسون كروز في حوض البحر المتوسط، للبحث عن السفينة الغارقة للملك لويس الرابع عشر في 1664. "فلفل المرح" بوجه مبتسم يستقبلك عند الدخول لتناول القهوة، ويسألك "كيف تستمتع بالقهوة؟" و"هل تفضل شرب فنجان من القهوة بعد تناول كل وجبة؟"، إنه الروبوت "فلفل المرح" الذي يقدم لك خدمة خمس نجوم بخفة الظل وروح المرح. ويعمل الروبوت الذي يمكنه الإجابة على معظم أسئلة العملاء الخاصة بماكينة القهوة بنظام تشغيل "آندرويد"، كما يبلغ طوله 120 سنتيمترا، أما جسمه فهو مكون من مادة تشبه البلاستيك الأبيض، وهو قادر على الحركة، ومثبت في صدره شئ يشبه الحاسوب اللوحي. الروبوت الجراح مع التطور العلمي ودخول الإنترنت في جميع نواحي الحياة، أصبح بإمكان الأطباء الكشف على المريض عبر الإنترنت وتشخيص الحالة ووصف العلاج المناسب له، إلا أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فقد أصبح من الممكن الآن إجراء العمليات الجراحية عن بعد، والحد من حجم العملية لتكون سهلة على المريض. وتمكن العلماء من ابتكار الروبوت الجراح "دا فينس"، ليقوم بتنفيذ العمليات الجراحية الدقيقة جداً دون الحاجة لإجراء جراحة لفتح الصدر على سبيل المثال، وذلك عن بعد من أي منطقة في العالم من خلال التحكم بلوحة المفاتيح الخاصة به. ومن أهم أعماله مساعدة أطباء في موسكو على استعادة ضخ الدم إلى عضلة قلب مريض، والتي كانت أول عملية من نوعها في روسيا. حامي الفضاء حامي الفضاء.. روبوت يشبه كرة القدم، تتمثل مهمته في الكشف عن أي جسم يشكل خطراً، عن طريق الكاميرات ثلاثية الأبعاد المزودة بها لتصوير المنطقة المحيطة عن بعد ومن ثم إرسالها إلى رواد الفضاء العاملين في المحطة، ليتخذوا القرار اللازم لتلافي وقوع الخطر. "نيل" الممرض لأن غرف المرضى مركز لانتشار الأوبئة والعدوى في حالة عدم تعقيمها وتطهيرها باستمرار، تمكن العلماء من ابتكار روبوت "نيل" الذي يعمل لأول مرة من أجل تطهير غرف المرضى في مستشفى بمدينة إرفين بولاية كاليفورنيا الأمريكية. ويعمل "نيل" عن طريق توليد أشعة فوق بنفسجية تنتشر في الغرفة لإضعاف الحمض النووي للفيروسات ومنعها من التكاثر، حيث يجري حالياً استخدام أكثر من 300 روبوت من هذا النوع في مستشفيات أمريكية، حيث يبلغ سعر الواحد 100 ألف دولار. الملحن "جوسلي" يمكنك الآن الجلوس على الأريكة والاستمتاع إلى ألحان من تأليفك دون العزف على آلة موسيقية، كما استطاع الفنان والإعلامي الروسي دميتري موروزوف، من تطوير روبوتاً يقوم بتحويل الذبذبات الكهربائية المنطلقة من مخ الإنسان إلى موسيقى. ويعمل "جوسلي تيربو" كمخطط لكهربائية الدماغ ويحول قراءته إلى نوتات موسيقية بواسطة خوارزمية معقدة، وتختلف الموسيقى التي يعزفها "جوسلي" نظراً لاختلاف ألحان مخ كل إنسان عن الأخر. "إيروين".. صديق البشر في كثير من الأحيان نحتاج لمن نحكي له عما يدور بداخلنا دون خوف أو قلق، خاصةً بعد انشغال البشر في الحياة وضيق الوقت، فضلاً عن عجز الأطباء عن علاج أطفال التوحد. ولكن لا داعي للقلق، فالروبوت الاجتماعي "إيروين" يحقق لك تلك الأمنية ويتخطى ذلك بمساعدة أطفال التوحد على تحسين مهارات التواصل. ويستطيع "إيروين" تكوين صداقات مع مرضى الأمراض النفسية مثل، أطفال التوحد لفهم مشاعرهم ومستوى التواصل لديهم بالعالم الخارجي، ويوفر للعلماء فهماً مبسطاً لآلية العلاقات الطويلة والقصيرة الأمد بين البشر أنفسهم وبين البشر والروبوتات مستقبلاً. الروبوت "اللهلوبة" ولأن المرأة أصبحت جزءاً من المجتمع، ومثلها مثل الرجل تقضي معظم وقتها خارج المنزل، مما يسبب تراكم العديد من المهام المنزلية فوق عاتقها، حاول مجموعة من الطلاب تخفيف الحمل عنها من خلال تصميم "الروبوت اللهلوبة"، لمساعدتها في غسيل الملابس. ويمكن للروبوت اللهلوبة فرز الملابس ووضعها في آلة الغسيل وطيها بعد أن تجف، كما أنه يشبه الإنسان العادي من حيث الحجم والملامح، بالإضافة إلى أنه مزود بذراعين ويدين قابضتين تساعدانه في إلتقاط الملابس.