أقيم في مدينة سورابايا الأندونيسية حفلا تأبينيا لإحياء ذكرى ضحايا حادث تحطم طائرة الركاب التابعة لشركة طيران "إير آشيا" يوم الأحد الماضي. ووفقا لما جاء على هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" فقد حضر الحفل المئات من اقارب الضحايا وسكان المدينة، الذين اشعلوا الشموع والتزموا الصمت لدقيقة واحدة تخليدا لذكراهم. وكانت الرحلة QZ8501 التابعة لشركة طيران آسيا، والتي كانت تقل 162 راكبا من سورابايا الى سنغافورة، قد اختفت يوم الأحد الماضي. وتمكنت فرق البحث من العثور على بعض من حطامها يوم أمس الثلاثاء. وتم إلى الآن انتشال سبع جثث من مياه بحر جاوة حيث هوت الطائرة، ولكن سوء الأحوال الجوية اجبر فرق الانقاذ على تعليق نشاطاتها. وكانت الطائرة المنكوبة تقل 137 مسافرا بالغا و17 طفلا ورضيعا واحدا اضافة إلى قائديها وطاقم مكون من خمسة أفراد. وكانت أغلبية الركاب من الأندونيسيين. وقالت عمدة مدينة سورابايا في الحفل التأبيني "دعونا نصلي من أجل العوائل المنكوبة، عسى أن تكون هذه آخر المآسي التي تشهدها سورابايا." وقد تقرر الغاء كافة الاحتفالات بعيد السنة الجديدة في اقليم جاوة الشرقي حيث تقع المدينة. اما في العاصمة الأندونيسية جاكارتا، فقد انطلقت احتفالات السنة الجديد بالصلاة على أرواح ضحايا الطائرة، فيما الغت مدن أندونيسية أخرى احتفالاتها أو قلصتها. وكانت أول جثتين للضحايا قد نقلت جوا في وقت سابق من يوم الأربعاء إلى سورابايا، فيما علم أن خمس جثث أخرى نقلت بحرا من المكان التي عثر عليها إلى ميناء قريب من مدينة بانغكالان بون الواقعة في الجزء الأندونيسي من جزيرة بورنيو. وتعود أربع من الجثث لذكور وثلاث لاناث، كانت واحدة منهن من طاقم الضيافة في الطائرة. وطلبت السلطات من اقارب الضحايا ان يوفروا نماذج من الحامض النووي للمساعدة في عملية الترف على الجثث. ولم تتضح بعد الظروف التي أدت إلى تحطم الطائرة، ولكن في آخر اتصال بها طلب قائدها اذنا بالتحليق على ارتفاع أعلى لتجنب عاصفة كانت تواجهها، ولكن القائد لم يرد عندما صدر الاذن المطلوب.