اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أن "فشل مشروع القرار الفلسطيني في مجلس الامن، "يجب أن يعلم الفلسطينيين أن الاستفزاز ومحاولات فرض إجراءات أحادية الجانب على إسرائيل لن تحقق أي شيء وإنما العكس من ذلك". وقال في تصريح مكتوب أصدره صباح اليوم الأربعاء، ووصلت الأناضول نسخة منه، إن "ازدراء الفلسطينيين للدول الأكثر أهمية في المجتمع الدولي أولا، وقبل كل شيء الولاياتالمتحدة، ينبع في جزء منه من الدعم الذي يتمتعون به من بعض الدول الأوروبية". وأضاف ليبرمان" على كل دولة ترغب حقا في دفع حل الصراع أن تتصرف بمسؤولية وأن توضح للفلسطينيين أن اتخاذ القرارات يتم فقط حول طاولة المفاوضات". وأشاد ليبرمان بعمل الموظفين في وزارة الخارجية الإسرائيلية، "الذين، للمرة الثانية في السنوات الثلاث الماضية، نجحوا في إحباط مشاريع قرارات فلسطينية، من خلال تضافر الجهود وبفضل العلاقات الدبلوماسية التي زرعتها وطورتها إسرائيل في أفريقيا وشرق ووسط أوروبا". من جانبها رحبت وزيرة العدل الإسرائيلية السابقة وزعيمة حزب "الحركة" الوسطي الإسرائيلي تسيبي ليفني بعدم التصويت على المشروع الفلسطيني –العربي في مجلس الامن الدولي، بحسب الإذاعة الإسرائيلية العامة. غير أن ليفني حذرت من "خطورة استمرار سعي القيادة الفلسطينية لعزل إسرائيل دولياً"، كما قالت الإذاعة. وكانت ليفني أعلنت سابقا أنها طلبت من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن لا تقبل الولاياتالمتحدةالأمريكية بتمرير المشروع ، الداعي لتحديد نهاية العام 2017 سقفا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي الدولة الفلسطينية في حدود 1967 ، في مجلس الامن. وفي ذات السياق فقد اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون أن " السلطة الفلسطينية تواصل إثبات حقيقة عدم اهتمامها بالتفاوض المباشر بل بالسير على طريق الاستفزازات والممارسات الرامية إلى نزع شرعية إسرائيل ". ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن يعالون قوله إن " الحكومة (الإسرائيلية) لن تقدم التنازلات للفلسطينيين على حساب أمن إسرائيل ومستقبلها". وأمس الثلاثاء، أخفق مشروع قرار عربي بمجلس الأمن الدولي، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية وفق إطار زمني يمتد لعامين، في الحصول على الأصوات التسعة اللازمة لإقراره.