أكد "جون بولتون" السفير الأمريكى السابق لدى الأممالمتحدة أن أكثر ما يخيفه في عام 2015 هو تراجع النفوذ الأمريكي في العالم وتراجع جهود الولاياتالمتحدة في حماية مصالحها ومصالح أصدقاءها حول العالم. واستطرد "بولتون" الذي حل ضيفا داخل ستديو برنامج "americas news hQ" على قناة "Fox News" الأمريكية في حلقة الأمس الكثير من الأمور التى تخيفه مثل مواجهة الإرهاب وتنامي قوة تنظيم "داعش" في المناطق الذي يسيطر عليها بالإضافة إلى تدهور الأوضاع في ليبيا التي ساءت عما كانت عليه عندما قُتل السفير السابق "كريس استيفنز" وثلاثة آخرين في سبتمبر 2012 وتطوير إيران لسلاحها النووي بشكل يومي والقرصنة الإلكترونية لكوريا الشمالية على شركة "سوني بيكتشرز" و استمرار برنامج تسلحها النووي و الباليستي بجانب الأخطار الاستراتيجية التي تشكلها كل من الصين و روسيا التي يعاني اقتصادها. وأضاف السفير الأمريكي السابق لدى الأممالمتحدة مؤكدا أن سبب كل تلك المشكلات هو عدم وجود رغبة لدى إدارة الرئيس أوباما لحماية مصالح الولاياتالمتحدة في جميع أنحاء العالم موضحا أن الرئيس أوباما يعتبر من أفضل السياسيين الأمريكيين الذين يلمعون على خشبة المسرح ولكن أداءه كرئيس كان سيئا والمسألة لا تتعلق بأمر أيدولوجي وإنما تتعلق بإنجاز الأمور وفي المقابل لم يكن الرئيس السابق جورج بوش أفضل رئيس للولايات المتحدة ولكنه علم كيف يدير سياسات الأمن القومي للولايات المتحدة ونجح كثيرا. وأشار "بولتون" إلى أنه يعتقد أن أوباما لا يفهم طبيعة العالم الذي يتعامل معه وأن إعادة العلاقات مع كوبا أفضل مثال على ذلك وذكر أن جريدة "نيويورك تايمز" أعلنت أن ملف حقوق الإنسان في كوبا لم يتحسن. مؤكدا أن الولاياتالمتحدة مازالت تخسر حربا لا تنتهي أبدا وهذه علامة أخرى على عدم قدرة الرئيس أوباما على التعامل مع العالم . وعن قضية الطائرة الماليزية المفقودة التابعة لشركة "إير آشيا" قال "كين كريستينسن " الخبير الأمريكي في شئون الطيران أن أول خطوات البحث عن طائرة مفقودة و إنقاذها هو إرسال إشارات إلكترونية و محاولة الاتصال بالطائرة و إن لم يفيد ذلك يتم إرسال القوات في المنطقة التي اختفت في الطائرة و يبدأ البحث بشكل دائري و ذلك بالبدء من آخر نقطة تم رصد الطائرة فيها ثم السير مع خط سير الطائرة و رأى أن عملية البحث عن الطائرة كان يجب أن تبدأ من ساعتين و كان ضوء النهار مازال موجودا وتوجد فرصة للعثور على أحياء.