أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أنه قصف أهدافا في غزة من الجو وبنيران دبابات، ردا على "الاعتداء" الذي استهدف قواته صباح اليوم شرق الجدار الأمني جنوب القطاع. وفي تصريحات على حسابه على "تويتر" قال افيخاي ادرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، إن " الجيش الإسرائيلي ضرب من الجو وبنيران دبابات أهداف معنية فور الاعتداء الذي استهدف قواتنا شرق الجدار الأمني جنوب قطاع غزة وردا عليه". وأضاف أدرعي: " القوة الإسرائيلية كانت بالجانب الإسرائيلي من الجدار الأمني جنوب قطاع غزة". وكان أدرعي، قال في وقت سابق اليوم، في تغريدة على (تويتر)، إنه تم "إطلاق نار من قناصة تجاه قوة عسكرية قامت بتأمين أعمال صيانة في الجدار الأمني جنوب قطاع غزة". ولم يشر أدرعي في تغريدته ما إذا كان إطلاق النار أدى إلى وقوع إصابات أم لا، غير أن بول هيرشون، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، قال في تغريدة على (تويتر)، إن جنديا إسرائيليا أصيب في حادث إطلاق النار من غزة. وقال: " تقارير عن إصابة جندي وإخلاء المزارعين من منطقة أشكول في غلاف غزة". من جانبها أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قبيل ظهر اليوم الأربعاء، عن مقتل أحد عناصرها برصاص الجيش الإسرائيلي، جنوبي قطاع غزة، وهو ما لم يعقب عليه الجيش الإسرائيلي حتى الساعة 10.15 تغ. وقالت كتائب القسام في تصريح مقتضب تلقت وكالة الأناضول نسخةً منه، إن "تيسير السميري"، قُتل في بلدة القرارة شرق خانيونس جنوبي القطاع. وأوضحت مصادر طبية في مجمع ناصر الطبي في خانيونس لوكالة الأناضول، إن "السميري"، قتل متأثرا بجراح أصيب بها في القصف المدفعي الإسرائيلي الذي استهدف أراضٍ زراعية شرق المدينة. ويقول مسؤولون فلسطينيون في غزة، إن قوات الجيش الإسرائيلي تطلق بشكل شبه يومي، نيران أسلحتها تجاه الأراضي الزراعية على الحدود مع القطاع، وهو ما يعتبره الفلسطينيون "خرقاً واضحاً" لاتفاق الهدنة. وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي في 26 أغسطس / آب الماضي إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، أوقفت حرباً إسرائيلية على قطاع غزة دامت 51 يوماً؛ ما تسبب بمقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وجرح أكثر من 11 ألفا آخرين، وتدمير آلاف المنازل.