لقي 7 أشخاص مصرعهم، وجرح 10 آخرون، اليوم الثلاثاء، جراء برميل متفجر، ألقته طائرة مروحية تابعة للنظام السوري، على سوق شعبية ببلدة سفوهن، في جبل الزاوية بريف إدلب. وتسبب القصف كذلك حسبما ورد بوكالة "الأناضول" الإخبارية بدمار واسع في أبنية البلدة، وحرق وتدمير عدد كبير من سيارات المدنيين، إلى جانب حالة الهلع والخوف بين الأهالي، جراء شدة الانفجارات. وأفاد الملازم أول محمد حلبي، رئيس قسم "الشرطة الحرة" ببلدة سفوهن لوكالة "الأناضول"، بأن القصف استهدف تجمعاً مدنياً، وأن الضحايا كلهم من المدنيين، لافتاً إلى أن النظام ينتقم من الأهالي، بعد خسارته لمعسكري وادي والضيف والحامدية، اللذان كانا أكبر معقلين لقواته بريف إدلب. وتطرق حلبي إلى مبادرة ميستورا المتضمنة تجميداً للقتال، ووصفها "بالمبادرة الفاشلة والمرفوضة"، مؤكداً على "أن الشعب السوري لن يرضى بأقل من إسقاط نظام الأسد". ويشهد ريف إدلب منذ صباح اليوم قصفاً مكثفاً من طائرات النظام، شمل بلدات كنصفرة، وسفوهن، والهبيط، وخان شيخون، وتل عاس، كما امتد القصف لبلدات اللطامنة وكفر زيتا، بريف حماه الشمالي. ويذكر أن فصائل المعارضة السورية المسلحة، تتقدمها جبهة النصرة وحركة أحرار الشام وفصائل من الجيش الحر، تمكنت الاسبوع الماضي، من السيطرة على معسكري وادي الضيف والحامدية، أكبر معسكرين لقوات النظام في ريف إدلب، بعد معارك استمرت ليومين، حيث تمت السيطرة بعد تحرير أكثر من 20 حاجز حولهما، وتمكنت قوات المعارضة من تدمير أكثر من 8 دبابات، وقتل أكثر من 100 عنصر من قوات النظام، إلى جانب اغتنام عدد كبير من الآليات الثقيلة، وكميات هائلة من الذخائر، وأسر عدد كبير من جنود النظام.