كشفت منظمة العدل والتنمية عن كارثة تعرض حياة آلاف الأطفال في مصر للخطر نتيجة عدم توافر الأدوية اللازمة لعلاج مرض "الهيموفيليا" إحدى الأمراض الوراثية التي تصيب الأطفال لنقص عوامل التجلط بالدم وتتسبب بالنزيف المستمر. وطالب زيدان القنائي المتحدث الإعلامي للمنظمة، منظمة الصحة العالمية بتوفير حقن صفائح دموية يحصل عليها المريض على فترات حسب زيادة نسب التجلط بالدم، تلك الحقن غير المتوفرة، نظراً لأنها تأتي من خلال التأمين الصحي، وهي غير متوافرة بمستشفيات وزارة الصحة، بالإضافة إلى أن سعر سعر الحقنة الواحدة يصل تقريبا إلى 100 جنيه، والمريض قد يحتاج إلى 3 أو 4 حقن شهرياً. وأكدت المنظمة عدم توافر علاج "الهيموفيليا" بمحافظات الصعيد ومنها قنا وسوهاج وأسيوط وكذلك بعض محافظات الوجه البحري، لعدم وجود "الفاكتور" واختفاء الأدوية الخاصة بعلاج مرض "الهيموفوليا" داخل التأمين الصحي، وهي الهيئة الوحيدة المختصة بعلاج مرض "الهيموفيليا" عن طريق صرف حقن "فاكسون 8" للمرضى. وأشارت المنظمة إلى أن بنوك الدم الإقليمية بالمحافظات تساهم في علاج "الهيموفيليا" بعمل حصر كامل لأسماء المرضى وصرف الدم لهم إذا كانت فصائل دمهم متوفرة لدى البنوك، وإذا كانت غير متوفرة يتم تحويلهم لمستشفيات أخرى دون وجود وحدات علاجية متخصصة في علاج مرض "الهيموفليا". ورصدت المنظمة وجود عدد 7 حالات مصابة بالهيموفيليا ببنك الدم الإقليمى بجنوب الصعيد وحوالي 3 حالات خلال عام 2014، كما أن الطفل المريض يتلقى عدد من 2 إلى 3 أكياس دم أسبوعياً. ومن علامات المرض الأنيميا وفقر الدم أو ظهور أعراض النزيف الحاد، ومن الصعب على المريض بالهيموفوليا إجراء أي عمليات جراحية ولا يوجد حصر دقيق بوزارة الصحة لمرضى "الهيموفيليا"، لكن المنظمة قدرت أعدادهم بحوالي 20 ألف طفل مريض موزعين على كافة المحافظات. ولفتت المنظمة إلى أن مرض "الهيموفوليا" يختلف عن الأنيميا بعدم وجود علاج له ولا يستطيع الطفل المريض به تناول الشيكولاتة، بالإضافة إلى وجود نقص شديد في أكياس الدم الموجودة ببنك الدم الإقليمى بجنوب الصعيد وبعض المحافظات.