أعلنت شركات النظافة العاملة في مستشفيات قطاع غزة تعليق إضرابها، الذي استمر ل"15" يوما على التوالي بعد وعود بالتدخل لحل "أزمة العمال" خلال أسبوعين. وقال اتحاد شركات النظافة في بيان نشر اليوم الخميس، وتلقت وكالة الأناضول، نسخةً منه، إن وزراء حكومة الوفاق في قطاع غزة، وعدوا الشركات بالعمل على حل الأزمة خلال أسبوعين، الأمر الذي دفعها لإيقاف الإضراب. وأضاف الاتحاد في بيانه: "قررت الشركات إعطاء فرصة لإنصاف فئة العمال، التي لم تتلق حقوقها ورواتبها منذ أشهر". ولم يتلق وفق الاتحاد نحو 750 عامل نظافة في المستشفيات والعيادات الحكومية بقطاع غزة رواتبهم منذ تشكيل حكومة الوفاق الفلسطينية في الثاني من يونيو/حزيران الماضي، الأمر الذي دفع شركات النظافة للإعلان عن إضراب مفتوح عن العمل. ونفذ ل"15" يوما متتاليا عمال شركات النظافة في مستشفيات قطاع غزة، إضرابًا شاملاً ومفتوحا عن العمل، لعدم حصولهم على مستحقاتهم من وزارة الصحة الفلسطينية، منذ 7 شهور. ويتبع العمال لشركات تجارية خاصة، تقدم خدماتها لوزارة الصحة مقابل مكافآت مالية شهرية، لكنها لم تحصل عليها منذ تشكيل حكومة التوافق الفلسطيني، بداية شهر يونيو/حزيران الماضي. وتقول وزارة الصحة في حكومة التوافق (مقرها في رام الله)، إن أزمة إضراب عمال النظافة في مستشفيات قطاع غزة، مفتعلة، وغير مبررة. واتهمت جهات في وزارة الصحة في غزة بممارسة التحريض، وافتعال أزمة إضراب عمال شركات النظافة. لكن وزارة الصحة بغزة، نفت اتهامات إدارة الوزارة في الضفة، ونشرت مراسلات قديمة، قالت إنها تكشف أنها حذرت الإدارة منذ عدة شهور من خطورة عدم دفع مستحقات شركات النظافة. وتسبب الإضراب وفق وزارة الصحة في قطاع غزة بكارثة إنسانية، وتأجيل لعدد من العمليات.