واشنطن: قال المفاوض الإيراني في الملف النووي سعيد جليلي إن الولاياتالمتحدة ضالعة في هجوم بالانترنت طال الات الطرد المركزي التي تنتج اليورانيوم الإيراني المخصب في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وأضاف جليلي في مقابلة مع قناة "ان بي سي نيوز" الأمريكية "رأيت وثائق تثبت أن الولاياتالمتحدة شاركت في هجوم بالانترنت باستعمالها فيروس ستوكسنت بهدف تأخير برنامجنا النووي"، مشيرا الى أن الهجوم لم يتسبب بخسائر كبيرة خلافا لما أوردته وسائل الاعلام. إلى ذلك ، نفت شركة "روس آتوم" الحكومية الروسية المتخصصة ببناء مشاريع المحطات الكهروذرية ما نقلته صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية عن وجود فيروسات في الشبكة الإلكترونية لمحطة بوشهر الكهروذرية تهدد سلامتها وأمانها. ونقلت وكالة الأنباء "انترفاكس" الروسية عن الناطق باسم "روس آتوم" سيرجي نوفيكوف قوله: "لا توجد أي فيروسات في الأنظمة الإلكترونية للمحطة، لا سيما في تلك التي تتعلق بأمان المحطة، لأن شبكتها الإلكترونية محلية بكاملها ومعزولة عن أية مصادر خارجية". واشيعت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي مخاوف بأن أمان محطة بوشهر قد يتعرض للخطر بسبب فيروس "ستوكسنت" ، ولكن شركة "روس آتوم" أعلنت انذاك أن الفيروس لم يصب نظام التحكم التكنولوجي للمحطة. وسياسيا ، أكد الرئيسان الروسي دميتري ميدفيديف والإيراني محمود أحمدي نجاد في المكالمة الهاتفية يوم 17 يناير/كانون الثاني أن تشغيل محطة بوشهر الكهروذرية لإنتاج الطاقة الكهربائية سيتم في وقت قريب. وقال المكتب الصحفي للكرملين "إن الرئيسين بحثا مسائل ملحة من الأجندة الثنائية وأعربا عن سعيهما إلى مواصلة تطوير التعاون المتعدد الجوانب من أجل المصلحة المتبادلة". وجاء في البيان الصحفي للمكتب أن ميدفيديف وأحمدي نجاد "أشارا إلى التعاون في المجال النووي كأحد الاتجاهات المثمرة، بما في ذلك تشغيل محطة بوشهر لإنتاج الطاقة الكهربائية المقرر قريبا".