حذرت دراسة طبية من أن الأطفال الذين يهملون أي من الوجبات الثلاث الرئيسية، والتشبث بتناول الأطعمة السكرية والحلوى، هم الأكثر عرضة لزيادة الدهون في أجسامهم مما يعرضهم لخطر الوقوع فريسة لمرض السكر من النوع الثاني وأمراض القلب والسكتات الدماغية، فضلاً عن البدانة المفرطة وباء العصر الحديث. وقالت دكتورة التغذية إينو مايا من جامعة شرق فنلندا، "إنطلاقا من هذه النتائج الهامة المتوصل إليها، هناك حاجة ماسة لتركيز أولياء الأمور على ضرورة تناول أطفالهم الوجبات الثلاث الرئيسية لمنع زيادة أوزانهم و وقوعهم فريسة للأمراض خاصة القلب في وقت مبكر جداً من أعمارهم، وذلك في الوقت الذي تشير فيه مخاطر أمراض القلب بين هؤلاء الأطفال إلى احتمال وجود مرض السكر و السكتات الدماغية"، وفقاً لما نشرته وكالة "أنباء الشرق الأوسط". وقد لاحظ الباحثون وجود إرتباط وثيق بين استهلاك المشروبات السكرية واللحوم الحمراء الدهون في رفع مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية بين الأطفال فى مرحلة الطفولة. وكانت الدراسة قد شملت أكثر من 512 فتاة وفتى تراوحت أعمارهم ما بين ست إلى ثماني سنوات، والتي أظهرت أن النظام الغذائي لمعظم الأطفال كان بعيداً عن المثالية، فأقل من نصفهم تناولوا جميع الوجبات الرئيسية بصورة يومية، وبدلاً من ذلك، كانت الوجبات الخفيفة مصدراً رئيسياً للطاقة والسكر ، فهناك أقلية من الأطفال تستهلك الخضار والفواكة والتوت على النحو الموصى به. وأشارت البيانات إلى أن ربع الأطفال يستهلكون المشروبات السكرية بصورة يومية، فضلاً عن الوجبات المشبعة بالدهون والأملاح، في مقابل تراجع الألياف الغذائية وفيتامين "د" والحديد، ليصل إجمالي ما يتناولونه أقل من الموصى به. وقد شددت النتائج المتوصل إليها والمنشورة في العدد الاخير من المجلة الأوروبية للتغذية أن الاطفال الذين يغفلون وجبة من الوجبات تناولوا أكثر عرضة لزيادة دهون الجسم.