قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي اليوم الاثنين إنه سيعطي أولوية قصوى للاقتصاد الراكد عن طريق زيادة تعزيز التدابير الاقتصادية التي تدعى "أبينوميكس". ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد أوضح رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي بعد فوز حزبه الديمقراطي الليبرالي المقنع في الانتخابات البرلمانية أمس الاحد أن "رسالة وصلتني من الرأى العام تقول: امض قدما بأبينوميكس". وأضاف رئيس الوزراء "سوف أمضى قدما بجرأة باستراتيجية نمو، وتعزيز التسهيل الشامل للتشريعات في مجالات الزراعة والطب والطاقة". وذكرت وسائل إعلام المحلية أن الحكومة تدرس ميزانية تكميلية بقيمة 3 تريليون ين "25 مليار دولار" لدعم الاقتصاد. وتحصل الحزب الديمقراطي الليبرالي والحزب الأصغر في الائتلاف حزب "نيو كوميتو" على أغلبية الثلثين في انتخابات مجلس النواب. وتمكن أغلبية الثلثين من 475 مقعدا في مجلس النواب من تجاوز قرارات مجلس الشيوخ. وخلال الحملة، قال رئيس الوزراء إن الانتخابات تعتبر بمثابة استفتاء على سياسة "أبينوميكس"، التي تهدف إلى التغلب على الركود الاقتصادي الذي تعاني منه البلاد منذ ما يقرب من عقدين من الزمن. وتستند هذه السياسات إلى "ثلاثة أسهم" وهي التحفيز المالي، تخفيف القيود النقدية والإصلاحات الهيكلية. على الرغم من التدابير التي تم الترويج إليها كثيرا، سقط ثالث أكبر اقتصاد في العالم مؤخرا في الركود للمرة الثالثة في أربع سنوات بعد زيادة فى ضريبة المبيعات في نيسان /أبريل الماضي لتصل إلى 8 في المئة من 5 في المئة. وقرر رئيس الوزراء في منتصف تشرين ثان/نوفمبر الماضي تأجيل زيادة ثانية فى الضريبة مقررة للعام المقبل وحل مجلس النواب لإجراء انتخابات مبكرة. وتراجع عدد المقاعد التى فاز الحزب الديمقراطي الليبرالي إلى 290 مقعدا مقابل 295 مقعدا قبل حل البرلمان، وحصل حزب "نيو كوميتو" على أربعة مقاعد إضافية ليصل إلى 35 مقعدا، في حين حصل الحزب الرئيسي المعارض الحزب الديمقراطي الياباني على 73 مقعدا مسجلا ارتفاعا بعد أن كان يشغل 62 مقعدا. وقال بانري كاييدا زعيم الحزب الديمقراطي الياباني، الذي خسر هو نفسه مقعده خلال مؤتمر صحفي اليوم إنه سيتنحى من منصبه. وقال محللون إن الحزب الشيوعي الياباني فاز بعدد مقاعد يزيد على ضعف ماكان يشغله بعد فوزه بعدد 21 مقعدا بسبب مواقفه القوية ضد الحرب والفقر والطاقة النووية. وقالت وزارة الشؤون الداخلية إن النسبة النهائية لإقبال الناخبين بلغت 66ر52 في المئة، بانخفاض يقدر ب66ر6 نقطة مئوية بعد أن كانت النسبة 32ر59 في المئة في السباق الانتخابي لعام 2012.