قال سعد الحديثي المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الأحد، إن الاخير سيبحث غدا الاثنين 3 ملفات مهمة مع المسئولين الاماراتيين خلال زيارته الرسمية التي تستغرق يوما واحدا. وأضاف الحديثي في تصريح لوكالة "الأناضول"، أن "الملفات التي سيناقشها العبادي هي العلاقات الثنائية وتعزيز آليات التبادل التجاري والاقتصادي، ودور الامارات في تنشيط البيئة الاستثمارية في العراق خلال المرحلة القادمة، فضلا عن دور الامارات من خلال مشاركتها في التحالف الدولي والتعهدات التي قطعتها خلال اجتماع بروكسل مطلع الشهر الجاري، وزيارة وزير خارجيتها الى بغداد ودعم الحكومة العراقية بمجال مكافحة الارهاب". وأشار إلى أن "العبادي سيبحث مع المسؤولين الاماراتيين تجفيف منابع الارهاب فكريا والتجنيد والتنظيم للعناصر الارهابية، والامارات مؤهلة لإدارة هذا الملف من خلال متابعة بعض الجمعيات والمنظمات التي تدعم الارهاب ولها الامكانية على محاصرة هذا فكر على مستوى المنطقة". وتابع المتحدث باسم العبادي أن "الملف الثالث والمهم الذي سيبحثه العبادي غدا في الامارات دور الامارات العربية لإنشاء صندوق دولي لإعادة إعمار المدن التي دمرها عناصر تنظيم داعش من خلال امكانياتها المادية العالية والتي ستساهم في انجاح المشروع". وتأتي زيارة رئيس العراقي الى الامارات بعد زيارة رسمية اجراها وزير الخارجية الاماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان الى العراق في 28 من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وجرى خلالها التأكد على حرص بلاده على إقامة أفضل العلاقات مع العراق، ودفع المجتمع الدولي للوقوف ضد تنظيم داعش ومساعدة العراق على مواجهة هذا التنظيم الإرهابي. وتعرضت البنى التحتية للوزارات العراقية في المحافظات التي تخضع اجزاء منها لسيطرة عناصر "داعش" الى خسائر كبيرة، ومؤخرا قدرت وزارة الكهرباء العراقية في 13 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي خسائرها في ديالى والانبار وصلاح الدين ونينوى بأكثر من مليار دولار أمريكي. وتشهد الأوضاع الأمنية في أغلب مناطق شمال وغرب العراق تدهورا سريعا منذ شهر يونيو/ حزيران الماضي، حيث سيطر تنظيم داعش على مناطق واسعة، وترافق ذلك مع موجات من النزوح الجماعي خاصة للأقليات القاطنة في محافظة نينوى ذات التنوع القومي والديني، من الايزيديين والمسيحيين والشيعة، وتوجه أغلبهم إلى محافظات إقليم شمال العراق.