أهدى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، اليوم الأحد، موسوعة الإمام أبو الحسن الأشعرى، التى تتكون من 4 مجلدات، إلى مكتبة الإسكندرية. وأكد الطيب، على ضرورة العمل لإحياء المذهب الأشعرى، بكل ما يتضمنه هذا المذهب من خصائص الاعتدال والوسطية، التى تؤهله للعمل على إعادة وحدة المسلمين واجتماعهم تحت لافتة الإسلام والقرآن والسنة. وأضاف الطيب: "نعيش الآن فى عصر اختلطت فيه الأوراق واضطربت، حتى أصبح هذا الدين الواضح، الذى كان مصدر وحدة المسلمين وقوة لهم جميعًا، مصدر فرقة وتنازع بين الأمة الإسلامية، وآفة المسلمين فى هذا العصر هى التربص العقدى والمذهبى فيما بينهم، والجرأة على الإكفار فى مسائل الخلاف، ودعوى أهل كل مذهب أنهم وحدهم المسلمون، وأن غيرهم كافر أو مبتدع فاسق". وتابع شيخ الأزهر "هذا العصر يتشابه مع أيام الإمام أبى الحسن الأشعرى، ونحن بحاجة إلى منهج كمنهجه، الذى أنقذ به ثقافة المسلمين وحضارتهم قديمًا، مما كان يتربص بها من مذاهب مغلقة تدير ظهرها للعقل وضوابطه". يذكر أن هذه الموسوعة تعد وثيقة تاريخية مهمة، فهى تقدم وقائع الملتقى العالمى الخامس للرابطة العالمية لخريجى الأزهر الشريف، وتضم فى أسفارها ال4 بحوثًا ودراسات أكاديمية مُحكمة، كتبها مجموعة من كبار علماء العصر، من الشرق والغرب.