قال المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أمس الجمعة ، إن قراراً دولياً سيصدر من مجلس الأمن لدعم خطة "تجميد" القتال في حلب. وأكد دي ميستورا لصحيفة "الحياة" أن الخطة التي يُحضرها والتي سيستند اليها القرار ستتضمن وقف جميع العمليات العسكرية وبنوداً رادعة لمنع النظام السوري من تصعيد العمليات العسكرية في مكان آخر من البلاد خلال تجميد القتال في حلب. ويتوجه دي ميستورا إلى بروكسيل اليوم للقاء وزراء الخارجية الاوروبيين غداً للحصول على دعم لخطته، على أن يزور دمشق في الأيام المقبلة لاطلاع المسئولين السوريين على تفاصيلها وعلى نتائج اتصالاته مع المعارضة المسلحة في جنوبتركيا قبل يومين. وقال إن جميع الاطراف الدولية والاقليمية والمحلية التي التقاها مقتنعة بان «الصراع السوري لا يقود إلى أي مكان سوى زيادة معاناة الشعب، ويجب أن تكون هناك صيغة لإظهار أنه ليس هناك حل عسكري، بل أن الحل سياسي. وأوضح ان خطته، التي يعرض السفير رمزي رمزي عناصرها العامة في دمشق في الساعات المقبلة، تتضمن وقف جميع النشاطات العسكرية وليس إعادة الانتشار ثم سيكون هناك تسهيل فوري لدخول المساعدات الإنسانية للطرفين في جانبي حلب ما سيؤمن مجالاً كافياً لإعادة إعمار المدينة وتقديم مساعدات اقتصادية . وأضاف أنها ستتضمن تقديم "تأكيدات كافية والتزامات وحوافز وإجراءات رادعة لتوفير الفرصة الأقصى للالتزام". وقال دي ميستورا رداً على سؤال يتعلق بالاجراءات الرادعة لمنع استخدام القوات النظامية التجميد في حلب لتصعيد العمليات في مكان اخر انه "اولاً، سيكون في (اتفاق) التجميد بعض الفقرات والبنود المهمة المتعلقة بهذه الأمور. ثانياً، قرار مجلس الأمن الذي سيصدر سيساعد في هذا الإطار. ثالثاً، ربما لأسباب أخرى لن يكون من الحكمة القيام بتصعيد العمليات في مكان آخر".