طالب الخبير الدولى فى السياسات والنظم الصحية الدكتور أسامة مسلم، بضرورة وضع خطة خلال الخمس سنوات القادمة للاستفادة من الخبرات المصرية العالمية في مجال الطب، مشددا على أهمية عدم التمييز في الخدمات الصحية بين القاهرة والأقاليم. وأعرب «مسلم» خلال حواره ببرنامج «لازم نفهم»، المذاع على قناة «سى بى سى اكسترا»، عن دهشته من وجود عدد من أجهزة الرنين المغناطيسى بحي المهندسين تفوق نظيرتها الموجودة في لندن وضواحيها من حيث العدد، مشيرا إلى أن تطوير المنظومة الصحية ليس مهمة وزارة الصحة وحدها، وإلى أن الموارد محدودة والمشاكل الصحية كبيرة، ومن ثم فإن ما نريده حاليا هو العدالة فى المعاناة. وأكد أن التعليم والصحة هما أساس قاطرة التنمية فى مصر، داعيا شباب الأطباء الى الاهتمام بالتدريب الجيد على تقديم الخبرات الصحية. من جانبها، قالت الدكتورة هناء أحمد عامر مساعد وزير الصحة للدعم الفنى والتطوير المؤسسى إن الوزارة بدأت فى تفعيل خدمات الرعاية الصحية باستخدام الكروت الذكية فى بعض المحافظات، لافتة الى أن هناك وحدات صحية لا يوجد بها أطباء بسبب عجز العدد ونفور البعض من العمل فى الريف، خاصة أن هناك 60% من الوحدات الصحية المتواجدة على مستوى الجمهورية تعانى من المشكلات التى يسببها سوء التخطيط. في السياق ذاته، قال الدكتور محسن عزام عضو مجلس نقابة الأطباء إن وزارة الصحة لم تكشف حتى الآن للنقابة تفاصيل الموزانة المخصصة للخدمات الصحية، مشيرا إلى أن عدد الذين يموتون على الأسفلت يبلغ 112 ألفا سنويا، وأن السياسة الصحية فى مصر «هتموت هتموت»، على حد تعبيره.