قال: الشيخ أحمد المبلغي رئيس جاعمة الأديان والمذاهب بايران إن أدب الاختلاف في الاسلام هو امر قد اهتم به الفقهاء عبر التاريخ ودونا الكتب في ذلك ، الا ان الاشكالية التي يمكن طرحها فيما مر علينا ، هو ان أدب الاختلاف رغم اهميتها الا انها طرحت بجلسات فردية ، بمعنى ان مجموعة او اثنين ، قد اجتمعوا واصدروا بيانا ، ولكن يجب علينا ان نتجاوز مرحلة البيانات الى مرحلة التحذير ، ويجب ان تكون لنا نظرية حول ذلك ، فإنه لا تغنينا الابحاث النظرية والكلاسيكية ، والاختلاف يقودنا الى ثقافة التعايش، والذي اريد بيانه لهذ الجلسة هو ذكر اصول لنظرية التعايش الاسلامي ، ولن اذكر جميع الاصول لان الامر يريد دراسة معمقة اكثر ودراسات بالجامعات وغيرها وأضاف :بل اذكر بعض ماورد في ذهني ،فالاصل الاول هو : ابتناءه على التغافل ، فكل مجموعة تبدي حساسية تجاه المجموعة الاخرى ووتترك التغافل يؤدي الى جعل الاختلاف سببا للفرقة والتشتت . ومبدأ التغافل كمنطلق للتعايش يعني ابقاء الاختلافات الفكرية في حيز الافكار وعدم السماح للخلاف الفكري كي تنعكس على المجتمع وتشته وتفرقه . وأضاف ان الاصل الثاني التعايش الاسلامي تعايش انساني : اي انه هو التعايش الذي يفهمه الانسان مع قيود تجعله تعايشان انسانيا اسلاميا . وأشار إلى أن من خصائص التعايش الاسلامي انه قائم على الطمأنينه ويرفض الارهاب والعنف ، ومن اهم مايوقف اسباب التعايش في المجتمع هي الطائفية والارهاب الفكري ، الذي يستحيل معه العيش ويتنافى، ومن اهم المبادئ التعايش الاسلامي قيامه على مبادئ الاختلاف والتوع .