بكين: كشفت المصلحة العامة للجمارك في الصين اليوم الاثنين عن تراجع الفائضا التجاري للبلاد خلال إبريل / نيسان الماضي بنسبة 87% مقارنة بإبريل / نيسان من العام السابق، مسجلا 1.68 مليار دولار. وبحسب الأرقام الصادرة عن المصلحة والتي أوردتها وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، فقد بلغت صادرات الصين في إبريل 119.92 مليار دولار ، بزيادة 30.5% عن العام الماضي ، في حين بلغت الواردات 118.24 مليار دولار، بزيادة 49.7% على أساس سنوي. كما ارتفعت الصادرات بنسبة 39.4% على أساس سنوي الى 238.16 مليار دولار في ابريل . وفي الشهور الأربعة الأولى لهذا العام ، بلغت واردات الصين وصادراتها 855.99 مليار دولار أمريكي ، بزيادة 42.7% عن العام السابق . وأوضحت أرقام المصلحة العامة للجمارك أن الفائض التجاري من يناير الى ابريل / نيسان هبط 78.6%على أساس سنوي الى 16.11 مليار دولار. ويأتي الفائض التجاري المحقق خلال شهر إبريل/نيسان وذلك مقارنة بالعجز المسجل في الشهر السابق، حيث أن الزيادة المحققة في الصادرات قد تجاوزت التقديرات السابقة للمحلليين. وأشار تقرير أوردته شبكة "بلومبرج" الاخبارية إلى أن التراجع في حجم الفائض التجاري والذي قدر ب79% خلال الشهور الأربعة الأولي من العام الحالى مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي قد يسهم في التخفيف من الضغوط المطالبة برفع سع اليوان، كما أن ذلك التراجع يدعم وجهة نظر رئيس الحكومة الصينية التى تؤكد أن العملة ليست مسعرة باقل من قيمته الفعلية. ويشير أحد الخبراء الاقتصاديين إلى أن عودة ظهور مستويات الفائض التجاري بصورة صغيرة ومع اتجاه الفائض للتراجع، فان ذلك سيحد من مقدار الارتفاع في سعر اليوان. وأضاف التقرير أن أزمة الديون السيادية في أوروبا والتى دفعت إلى الاسراع في التوصل إلى حزمة الانقاذ في اطار قروض تصل لحوالى تريليون دولار قد تحفيز المسئولين الصينيين على تأجيل انهاء ربط اليوان بالدولار.