افتتح "الاثنين" رسميا مؤتمر الأممالمتحدة حول تغير المناخ بالعاصمة البيروفية ليما بحضور وفود 195 دولة بهدف وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق عالمي جديد للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري. ويجري ممثلو الدول المشاركة محادثات على مدار 12 يوما في إطار مؤتمر اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن المناخ للتوقيع عليه بالعاصمة الفرنسية باريس أواخر العام المقبل، وسيتم البدء في تنفيذ الاتفاق الدولي في 2020 . ويعتبر الهدف الرئيسي للمؤتمر هو التوصل إلى حل وسط بشأن خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري من أجل الحد من الاحترار العالمي بواقع درجتين مئويتين بحد أقصى. وقال وزير البيئة البيروفي مانويل بولجار فيدال خلال افتتاحه للمؤتمر: "نريدكم أن تستمتعوا بضيافة مواطنينا، ولكن في الوقت نفسه نأمل أن تجدوا الثقة والراحة والإرادة لتحقيق التنازلات القوية التي يحتاجها العالم". وأشار إلى أن الفرصة للحد من الأضرار الناجمة عن تغير المناخ لن تكون متاحة لفترة أطول من ذلك بكثير. وطلب رئيس بيرو أولانتا هومالا من المجتمع الدولي قبل بدء فعاليات المؤتمر بناء "أكبر تحالف في التاريخ من أجل المناخ والتنمية". وقالت إيلينا باردرام، رئيسة وفد الاتحاد الأوروبي في ليما، إن قمة ليما تعد بمثابة خطوة مهمة في الطريق إلى باريس. ويتعين على الحكومات أن تقدم أهدافها الوطنية لحماية المناخ بحلول نهاية مارس. ويساور البعض القلق حيال إمكانية أن تشهد قمة ليما جولة أخرى من اللوم، حيث أن المواجهة بين الصينوالولاياتالمتحدة، المنتجين رقم واحد واثنين لغاز ثاني أكسيد الكربون في العالم، لم تشهد تقدما كبيرا سوى مؤخرا. إلا أن الصين تعهدت الشهر الماضي بالحد من الانبعاثات في صفقة بين قادة الولاياتالمتحدةوالصين والتي تعد انفراجه، ترسل إشارة إلى البلدان النامية للانضمام إلى الركب، حيث أنها بعثت على التفاؤل قبيل اجتماعات ليما.