أكد الداعية الإسلامي رمضان عبد المعز أنه من الوارد الاختلاف في وجهات النظر بين الأشخاص، ولكن هذا الاختلاف لا يعطي أحدا الحق في الخصام، مستشهدا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليالِ، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام». واستعرض رمضان في برنامجه «الدين والحياة»، الذي تبثه قناة «الحياة»، الخلاف الذي نشب بين محمد بن علي بن أبي طالب وأخيه الأكبر، وكيف كتب له رسالة يقول له فيها: « إن لك شرفا لا أبلغه وفضلا لا أنكره، فأبويا علي لا أفضلك فيه ولا تفضلني فيه، لكن أمك خير من أمي، ,فأمك فاطمة الزهراء بنت النبي، أما أمي فمن بني حنيفة. وكذلك جدك خير من جدي، فجدك أرسله الله رحمة للعالمين لكن جدي إنسان عادي.. فإذا وصلك خطابي فالبس رداءك ونعليك وتعال لترضيني، وإياك أن أكون أسبق منك إلي الفضل الذي أنت أولي به مني ». وأوضح أن القرآن الكريم خاطب الذين يموتون وهم على خصام مع أحد بقوله: «ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون»، مشيرا إلى أن القرآن خاطب الرسول صلى الله عليه وسلم بشأن الذين يظلون صامدين على خصامهم ولا يستجيبون له فقال تعالى: «فاعلم أنهم يتبعون أهواءهم ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله». ولفت الداعية الإسلامي إلى أن الإسلام علمنا الاعتدال في مناقشاتنا وجميع أمور حياتنا، وأننا يجب أن ننحي عواطفنا جانبا وألا نترصد للآخرين في المناقشة، مستشهدا بأن النبي صلى الله عليه وسلم حث أمته على الاعتدال في جانبي المحبة والبغض حتى لا يؤدي ذلك إلى الإسراف ومجاوزة الحد، فقال: «أحبب حبيبك هوناً ما ، عسى أن يكون بغيضك يوماً ما ، وأبغض بغيضك هونا ما ، عسى أن يكون حبيبك يوماً ما».