استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الروسي فلاديمير بوتين في قصره الرئاسي الجديد المثير للجدل. وأجرى الرئيسان مباحثات اليوم الاثنين تناولت حسب الكرملين عدة قضايا من بينها صادرات الغاز الروسية لتركيا. وكان بوتين قال لوسائل إعلام تركية قبل زيارته إنه يعتزم توسيع حجم التجارة مع تركيا ومضاعفته بواقع ثلاثة أمثال ما عليه الآن أي إلى نحو 100 مليار دولار سنويا وذلك في ضوء العقوبات الغربية على بلاده. وتأخر موعد المؤتمر الصحفي الذي كان مقررا للزعيمين مساء اليوم الاثنين عقب محادثاتهما. ويعتبر بوتين ثاني رئيس دولة بعد بابا الفاتيكان يستقبله أردوغان في قصر الرئاسة "أق ساراي" والذي تسبب في تعرض أردوغان لانتقادات بسبب ارتفاع تكلفة بنائه والتي بلغت حسب وسائل إعلام تركية ما يعادل نحو 500 مليون دولار. ويعتبر أردوغان من أشد مؤيدي جماعات المعارضة السورية، فيما يعد بوتين ،الذي يزور أنقرة ليوم واحد، من أهم الداعمين لنظيره السوري بشار الأسد. ومن المرجح أن تكون المباحثات بين الزعيمين قد تطرقت إلى خطورة تنظيم "داعش" الذي استولى على مناطق في العراق وسورية. كان وزراء من البلدين قد عقدوا الأسبوع الماضي محادثات في روسيا بشأن إمدادات الغاز. وتأمل تركيا ،العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، في الحصول على الغاز الروسي بأسعار مخفضة. وتسعى الدولتان أيضا لتوسيع التجارة بينهما. وبلغ حجم التجارة الثنائية بينهما العام الماضي 7ر32 مليار دولار ، ما يجعل روسيا ثاني أهم شريك تجاري لتركيا. وفي بروكسل ، أعرب الأمين العام للناتو ،ينس شتولتنبرج اليوم عن مخاوفه إزاء اقتراح مسؤولي تركيا لزيادة حجم التجارة مع روسيا إلى ثلاثة أضعافها ، مشيرا إلى الأزمة في أوكرانيا. وقال شتولتنبرج :"أريد أن أرى أكبر عدد ممكن من الدول تؤيد جميع العقوبات ، لأنه من المهم أن يكون هناك أثر وتداعيات لانتهاك أي دولة للقانون الدولي".