وسط الدموع والآهات، شيعت جنازة الكاتبة الكبيرة رضوى عاشور من مسجد صلاح الدين بمنطقة المنيل إلى مثواها الأخير بالقطامية، في حضور زوجها الشاعر مريد البرغوثى، وابنها تميم البرغوثى، والمهندس إبراهيم المعلم، والدكتور عماد أبو غازى، وزير الثقافة الأسبق، ومحمود الوردانى، والدكتور سيد البحراوى، والدكتور محمد عفيفى، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، والدكتور أنور مغيث، مدير المركز القومى للترجمة، والإعلامية دينا عبد الرحمن.وحسين عبد الغني ، وغيرهم. حرص على التواجد د.سيف عبدالفتاح الذي قال في تصريحات خاصة ل"محيط" أن علاقته بالراحلة كانت من خلال ابنها تميم وزجها الشاعر مريد البرغوثي، لافتاً إلى أنه قابلها مرة في ميدان التحرير وتصافحا بالأيدي. وقال في تأثر أن الراحلة تعد علامة من علامات الأدب المصري الجاد، لافتاً إلى أن أسرة رضوى عاشور تميزت بالإبداع والتأثير في حياة مصر، مشيراً إلى أن بعض أفراد تلك الأسرة لم يحصل على الجنسية المصرية بعد رغم أنهم مصريون قلباً وقالباً، يحملون هم هذا الوطن وقضاياه. وأكد عبدالفتاح أنه تعلم على يد الراحلة ماذا تعني الوطنية والثقافة. "محيط" تحدث إلى صديقة طفولة الراحلة نيللي شاهين التي حرصت على المشاركة في جنازة صاحبتها، قائلة: كنت معها منذ أيام المدرسة ثم فرقتنا دروب الحياة، وحين قرأت كتابها الأخير "أثقل من رضوى" شعرت بالحنين إليها، وهاتفتها وكنت أرغب في رؤيتها قبل الرحيل، لكن الله شاء أن يكون لقائي الأخير بها في جنازتها!. لم تقتصر المشاركات على أصدقاء الراحلة فقط، بل حرص بعض قرائها على وداعها، حيث التقينا بطالبتين من قراء الراحلة أتوا خصيصاً للمشاركة في وداعها من بنها، مؤكدين ل"محيط" أن الراحلة أسهمت بكتابتها في أن تنير لهما الدرب وأنها يحبونها ويجلونها لذلك جاءوا لوداعها. يذكر أن الراحلة توفيت في الدقائق الأولى من صباح اليوم الإثنين، عن عمر يناهز 68 عاما، وسوف تدفن بمدافن العائلة في القطامية هايتس.