عاد إلي الخرطوم اليوم الاثنين، وفد الحكومة السودانية المفاوض في محادثات (أديس أبابا) بشان قضايا المنطقتين "جنوب كردفان والنيل الأزرق" برئاسة إبراهيم غندور، وكذلك الوفد الحكومي الأخر المفاوض مع حركات دارفور برئاسة أمين حسن عمر. وقال أمين حسن عمر رئيس الوفد الحكومي في مفاوضات دارفور في تصريح له اليوم "أنه لم يتم الاتفاق علي أجندة لإصرار حركات دارفور على إدراج قضايا ليست من صميم الدعوة التي قدمها الإتحاد الإفريقي، والتي على أساسها تحركت الوفود للالتقاء بوفدي الحركات المتمردة، وهي أن تجري مناقشة وقف إطلاق النار في دارفور". وأكد أمين، أن وفود الحركات المتمردة أصرت علي عدم اعتبار وثيقة الدوحة مرجعية للتفاوض، وأصرت علي إقحام قضايا لا تمت إلي قضية دارفور بصلة. وأشار إلي أن الآلية الإفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثامبو أمبيكي، قد اقترحت علي الوفدين وفد الحكومة ووفد حركتي دارفور، الجلوس مباشرة ومحاولة الوصول إلي أجندة يتفق عليها الطرفان إلا أن وفدي العدل والمساواة وحركة مناوي، أصرا على تناول قضايا سياسية ودستورية وإنسانية مجاوزين في ذلك صميم الدعوة التي قدمها الإتحاد الإفريقي، والتي كانت محددة للتفاوض حول وقف إطلاق النار في دارفور، مشيرا إلي إصرار الوفد الحكومي علي التمسك بموضوع الدعوة والذي علي أساسه ذهب إلي أديس أبابا . وقال أمين بعد ذلك عقد وفد الحكومة ووفد الحركات المسلحة اجتماعا مباشرا مع ثامبو أمبيكي رئيس الآلية الإفريقية رفيعة المستوى، والذي أبلغهم بتوقف المفاوضات نسبة لارتباطات سابقة ذات صلة بالشأن السوداني وانه سيغادر إلى ألمانيا ولمدة أربعة أيام في موضوعات تتعلق بالمفاوضات الجارية حاليا في أديس أبابا.