قال عبد الله أوجلان زعيم منظمة "بي كا كا" الإرهابية إنَّ مضي كافة الأطراف قدمًا وبجدية في عملية "مسيرة السلام الداخلي" في تركيا سيرسم مستقبل الشرق الأوسط خلال 4 - 5 أشهر، وسيحقق حلًا ديمقراطيًا كبيرًا محذرًا من عدم إبداء الجدية الكافية في المحادثات بأنها "ستعمق حالة الفوضى في المنطقة". ووفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" فقد جاء ذلك في بيان صادر عن حزب الشعوب الديمقراطي غالبية أعضائه من الأكراد عقب لقاءٍ تمَّ بين الوفد المؤلف من رئيس كتلة حزب الشعوب الديمقراطي في البرلمان التركي "بولدان بالوكان"، والنائب عن مدينة إسطنبول "سري ثريا أوندير"، والرئيس المساعد لمؤتمر المجتمع الديمقراطي "خطيب دجلة" مع عبد الله أوجلان في محبسه بجزيرة "إيمرالي" في بحر "مرمرة" غرب تركيا، أمس السبت واستمر 4 ساعات. وذكر البيان أنَّ الاجتماع مع أوجلان تمحور حول عدة قضايا كعملية السلام الداخلية في تركيا، وسياسة التقارب التي ينتهجها حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، وأعمال المؤتمر الوطني الكردي، والتطورات في كوباني، وروجاوا "مناطق وجود الأكراد في سوريا"، والتطورات الأخيرة في الشرق الأوسط. ونقل البيان عن أوجلان تأكيده على أهمية تشكيل "هيئة مراقبة" لضبط ما اتفق عليه حول "وقف إطلاق النار"، وذلك في حالة تخطي كافة الثغرات القانونية في مسيرة السلام. ويقضي "أوجلان" حكما بالسجن مدى الحياة، في سجنه بجزيرة إمرالي، حيث ألقي القبض عليه بكينيا في 15 شباط/فبراير 1999. ودعا أوجلان في آذار/مارس 2013، مقاتلي منظمته "بي كا كا" إلى التخلي عن السلاح، والانسحاب خارج الحدود التركية، تزامنًا مع عملية سلام داخلي أطلقتها حكومة حزب "العدالة والتنمية"، في مسعىً لإنهاء الإرهاب، وإيجاد حل للمشكلة الكردية. وحكم على "أوجلان" في البداية بالإعدام، بتهمة "الخيانة العظمى" وفقا للمادة 125 من القانون التركي، لكن سرعان ما خفف الحكم إلى السجن "مدى الحياة"، بعد إلغاء عقوبة الإعدام بموجب قوانين التوأمة مع الاتحاد الأوروبي.