انباء عن اقالة وزير الخارجية الباكستاني على خلفية احتجاز دبلوماسي أمريكي

اسلام آباد: على خلفية اعتقال الدبلوماسي الامريكي رايموند ديفيس الذي تتهمه اسلام آباد بقتل مواطنين باكستانيين ، افادت وسائل اعلام باكستانية الجمعة باقالة عدد من كبار المسئولين في وزارة الخارجية.
ونقل موقع "روسيا اليوم" عن مصادر وصفها بالمطلعة انه تمت اقالة وزير الخارجية شاه محمود كرشي والمتحدث الرسمي باسم الوزارة عبد الباسط وغيرهم من المسئولين الذين اصروا على احالة المواطن الامريكي الى القضاء الباكستاني.
وتشير وسائل الاعلام الباكستانية الى ان اقالات المسئولين هذه جاءت نتيجة موقفهم المتشدد من قضية ديفيس، حيث طالبوا باعتقاله على اساس انه لا يتمتع بالحصانة الدبلوماسية.
وكانت محكمة باكستانية ارجأت قرارها بشأن تمتع أمريكي قتل باكستانيين اثنين بالحصانة الدبلوماسية حتى الشهر المقبل.
وذكرت وكالة "رويترز" ان المحكمة بمدينة لاهور الباكستانية التي قتل فيها ديفيس الجندي السابق في القوات الخاصة الامريكية بالرصاص رجلين يوم 27 يناير/كانون الثاني أرجئت القضية إلى 14 مارس/آذار مما يطيل أمد الازمة الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وباكستان.
وكان ديفيس قد قال إن الحادث وقع في إطار محاولة للسطو المسلح.
وسرت توقعات بأن يقدم مسئولون أمريكيون التماسا إلى المحكمة يؤكدون فيه أن ديفيس الموظف في القنصلية الامريكية دبلوماسي.
لكن محامين باكستانيين يقولون إن ديفيس الذي ألهب مصيره المشاعر المناهضة للولايات المتحدة في باكستان يجب أن يحاكم أمام محكمة باكستانية مثل أي شخص.
وقال أزهر صديقي وهو محام سيترافع أمام المحكمة "لا يتمتع ريموند ديفيس بأي حصانة غير مقيدة".
وزادت إدارة الرئيس الامريكي باراك أوباما الضغوط على قادة باكستان الحليف المهم للولايات المتحدة ضد الاسلاميين المتشددين من أجل ترتيب إطلاق سراح الامريكي ريموند ديفيس ومنع سابقة قد تؤدي لمحاكمة مسئولين أمريكيين في الخارج.