أكد نصرالدين طوايبية مساعد الإعلام والاتصال العام في المفوضية السامية لشئون اللاجئين بالأردن أن خطة فصل الشتاء شمولية، لافتا إلى أنه تم تجهيز الأقنية اللازمة في مخيم الزعتري التي من شأنها أن تحول دون دخول مياه الأمطار إلى خيام اللاجئين. ونقلت جريدة "الغد" الأردنية عن طوايبية قوله: "إن الإدارة والمنظمات العاملة في المخيم يسعون إلى منع حدوث فيضانات جراء فصل الشتاء والمنخفض الجوي الحالي بالقرب من أماكن سكن اللاجئين في المخيم، ما اضطرها إلى توفير خيام كبيرة مجهزة بمختلف وسائل التدفئة والعيش الملائم لحالات الطوارئ عند وقوعها، بحيث يتم استقبال أي لاجئ تتضرر خيمته أو الكرفان الذي يقطنه ضمن الخيام الكبيرة". وبين أن منظمة الطوارئ اليابانية عمدت إلى تجهيز الآليات اللازمة القادرة على التعامل مع شفط المياه حال تبلغها بدخول مياه الأمطار إلى مساكن اللاجئين في المخيم. وبالإضافة إلى ذلك قال رئيس جمعية الكتاب والسنة زايد حماد: "إن الجمعية تسعى إلى توقيع اتفاقية مع بعض المراكز الصحية بهدف تقديم العلاج إلى بعض اللاجئين السوريين غير المقتدرين، على أن تقوم الجمعية بدفع بدل تكاليف الخدمات الصحية". وبين حماد أن سعي الجمعية لتوقيع هذه الاتفاقية يأتي في أعقاب وقف وزارة الصحة الاستثناء المقدم للاجئين السوريين في تلقي العلاج في مراكزها أسوة بالأردنيين غير المؤمنين صحيا، فيما تتلقى بدل الخدمات بالتعاون مع المنظمات الدولية . وقال: "إن الجمعية قامت بتكريم 100 حافظة للقرآن الكريم من اللاجئات السوريات في مختلف محافظات المملكة من خلال تقديم جوائز مالية بقيمة 500 دينار لكل حافظة وبرعاية المحسن السعودي خالد المحسن". وبين حماد أن جمعية الكتاب والسنة قدمت تبرعا لصالح مخيم الزعتري بواقع 10 كرفانات ضمن خطة تهدف إلى المساهمة بالتخلص من الخيام في المخيم، خصوصا وأن الخيام لا تعد مناسبة للسكن في فصل الشتاء. وأوضح أنه تم العمل على توزيع حاوية ملابس شتوية على فقراء أردنيين في بعض المحافظات، مشيرا إلى توزيع 2000 حرام وفرشة على اللاجئين السوريين وبما يساهم بجلب الدفء لهم. وبالإضافة إلى ذلك اجتاز الشيك الحدودي 155 لاجئا سوريا، فيما اختار 141 لاجئا العودة الطوعية إلى بلادهم، فضلا عن منح 66 لاجئا الكفالات لمغادرة مخيم الزعتري، وفق مصدر أمني في إدارة شؤون اللاجئين السوريين. ولفت المصدر إلى أن عدد اللاجئين في المملكة بلغ 640 ألفا و597 لاجئا، مشيرا إلى أن عدد اللاجئين في المخيمات بلغ 98 ألفا و393 لاجئا، فيما يقطن مخيم الزعتري وحده 82 ألفا و 126 لاجئا، إضافة إلى 11 ألفا و 206 لاجئين في مخيم الأزرق. وبين أن عدد اللاجئين السوريين في المملكة قبل وبعد الأزمة بلغ مليونا و 390 ألفا و 594 لاجئا.