مسئولة حقوقية عراقية: 200 من «الشبك» لا يزال مصيرهم مجهولاً بالموصل

قالت ايمان الجبوري رئيسة منظمة المجتمع المدني بالعراق إن نحو 200 شخص من القومية الشبكية لا يزالون في عداد المفقودين.
وأضافت الجبوري لوكالة "الأناضول" اليوم الاثنين أن "المنظمة وثقت جرائم قتل لنحو 300 من المكون الشبكي في مدينة الموصل على أيدي عناصر تنظيم داعش ومتعاونين معهم من أهالي المحافظة، ولا يزال نحو 200 شخص بين رجل وامرأة في عداد المفقودين ولا نعرف اي شيء عن مصيرهم منذ سقوط المدينة بيد المسلحين قبل نحو اربعة اشهر".
ومنظمة المجتمع المدني مؤسسة غير حكومية تعنى بتوثيق جرائم تنظيم داعش في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى منذ سيطرة المسلحين عليها في شهر يونيو / حزيران الماضي.
وتابعت الجبوري قائلة "نعمل حاليا من العاصمة بغداد على توثيق جرائم الارهابيين عبر الاتصال بالعوائل التي لاتزال تسكن مدينة الموصل، رغم الظروف الصعبة؛ لتوثيق الجرائم بشكل يومي وتقدميها إلى الجهات ذات الاختصاص لمحاسبة المساندين لداعش بعد تطهير المدينة".
وكان تنظيم "داعش" قد فرض سيطرته على نحو 60 قرية بمنطقة سهل نينوى ذات الغالبية الشبكية والتركمان، وهجر مئات العوائل واستولى على العديد من المنازل بعد مصادرة جميع الممتلكات.
ويعتقد باحثون أن الشبك (غالبيتهم من المذهب الشيعي) إحدى الطوائف الكردية، فيما يراهم البعض خليطا من عشائر كردية في الغالب، مع أقلية من عشائر فارسية وتركية، ويقدر عددهم بنحو 300 ألف نسمة وفق إحصائيات غير رسمية.
ويقطن الشبك في قرى وبلدات تقع شمال وشرق مدينة الموصل، وتعرضت بعضها لهجمات دامية أوقعت مئات القتلى والجرحى خلال الأعوام الثلاثة الماضية بصورة خاصة.
وكان تنظيم داعش قد بسط سيطرته على مدينة الموصل في العاشر من حزيران/يونيو الماضي، قبل أن يوسع سيطرته على مناطق اخرى تقطنها الاقليات الدينية والقومية، في الثالث من شهر آب/ اغسطس الماضي.