الرباط: شهد عدد من المدن المغربية الاحد، تظاهرات حاشدة رفعت خلالها شعارات تطالب بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المبكرة المقرر إجراؤها الشهر المقبل ضمن حزمة الإصلاحات السياسية في البلاد التي أعلنها العاهل المغربي الملك محمد السادس. وتجمع المتظاهرون، وأغلبهم من الخريجين العاطلين عن العمل، قرب مبنى البرلمان بالعاصمة الرباط رافعين شعارات تطالب بالمزيد من الإصلاحات ومحاربة الفساد. وأشار موقع "روسيا اليوم" إلى أن آلاف المحتجين خرجوا الى شوارع الدارالبيضاء وفاس ومراكش وآسفي وطنجة ومدن أخرى، وشهد بعض منها تدخلا أمنيا أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المتظاهرين. وتأتي هذه الاحتجاجات في اطار سلسلة المظاهرات السلمية التي تدعو إليها "حركة 20 فبراير" كل يوم أحد. ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن عمر راضي أحد نشطاء اللجنة المحلية لهذه الحركة في الرباط انه من الواضح ان الانتخابات ستؤدي الى ان يصل الى السلطة نفس الاشخاص الذين ينهبون منذ سنوات ثروة المغرب. ويذكر أنه كان من المقرر ان تجري الانتخابات التشريعية في سبتمبر/ايلول عام 2012، غير ان السلطات قررت تعجيلها في اطار مسيرة الاصلاحات التي تمت الموافقة عليها في استفتاء عام جرى في يوليو/تموز الماضي. ومن المقرر أن يسلم العاهل المغربي بعض صلاحياته لمسؤولين منتخبين مع احتفاظه بحق اتخاذ القرار بشأن المسائل ذات الاهمية الاستراتيجية. وستعد الحكومة الجديدة قوانين من شأنها ان تكفل دستورا جديدا.