تمكن الشاب المصري المخترع عبد الرحمن عريبي من إثبات انه بالامكان نقل الموجات الكهرومغناطيسية من وسط الهواء الى وسط الماء ، وذلك بعد تطبيق العديد من التجارب المتعلقة بالتعديل الاتساعي على الموجات اللاسلكية. واستطاع عريبي طالب الهندسة أن يتوصل خلال هذا البحث إلى تقليل مستوى الطاقة المستهلك لنقل الاشارات سواء في الطرف المرسِل ، أو الطرف المستقبل للإشارة ، هذه ميزة مكنته من الوصول إلى درجة عالية نسبياً من الامان ، الامر الذي يجعل التجربة قابلة للتطبيق في المجال التعليمي و الصناعي . التجارب العلمية التى قام بإجرائها على البحث هي محاولة لفهم منطق إرسال الإشارات اللاسلكية والتوصل إلى كيفيه عملها ، لمحاوله لفهمها بالرغم من الصعوبات التى واجهته وارتفاع التكلفة المادية للبحث الذي كلفه 65 ألف جنية مصري. يقول المخترع عبد الرحمن عريبي : "اتجهت بالبحث إلى بعض الجهات المصرية المسؤولة عن البحث العلمي لكن محاولاتي باءت بالفشل ،ولم يصدق أحد على إتمامه بحجة صعوبة تنفيذه بطريقه عملية ، و هو الأمر الذي أثبت عدم صحته ، وبعد عدة محاولات توجهت بالبحث إلى وكالة ناسا الفضائية التى رحبت كثيراً بالفكرة ، واخبرني الخبراء بأنهم يقومون بالاشراف في الوقت الحالي على نفس الفكرة ودعوني إلى الانضمام إلى الفريق العلمي العامل بذلك البحث في الولاياتالمتحدة منذ عام 2004 " كانت المشكله برمتها تكمن في تطوير البحث ليتميز عن اي بحث سابق يتناول نفس الفكرة حيث كان الامر سابقا يعتمد على نقل اشارات بسيطة مثل اشارات مورس و الاشارات الصوتية ذات الترددات المنخفضة ، الامر الذي دفع العريبي الى تطوير بحثه ليستطيع عمل مزامنه كامله لملفات الوسائط المتعددة لينقل الصوت و الصوة و الفيديو (الغير مباشر البث) . صعوبة تصنيع الهوائيات المطلوبة هي أحد المشاكل التى واجهته ، بهدف الحصول على البيانات المرسلة بدقة وكفائة عالية لتجنب فقد البيانات و تشتتها عند دخولها مباشرة تحت سطح الماء وهذا ما اثر على المسافة بين المرسل و المستقبل و جعلها قصيرة لا تتعدى الخمسه عشرة متراً في حاله نقل ملفات ذات حجم كبير مثل الفيديو وغيره . يصيف عريبي : "الآن أقوم بإيجاد الحلول المناسبة لمشكله قصر المسافه ، وظهور مشكله فصل الجزء السليم من الموجات عن الجزء الخاص بالضوضاء حيث كانت الموجات تتشتت بمجرد دخولها تحت سطح الماء و مشكله الوقت التى كانت تطلب جهداً ووقتاً في كتابة الاوامر البرمجية المعقدة " مشيراً إلى أنه لا ينام بسبب متابعة البحث ، ويلجأ إلى تناول المنبهات الأمر الذي أثر بالسلب على دراسته الجامعية يقوم عريبي في الوقت الحالي بعمل بعض التطويرات على ما يسمى بالتعديل الموجي ، و هو الخاص بتغليف البيانات و إعطائها شكلاً مناسباً مع الوسط الذي تنقل فيه بعد محاولات عديدة ASK, PSK, FSP, GFSk في استخدام تقنيات التعديل وتوصيل البحث الى اسلوب نموذجي تعليمي بسيط يناسب كافة الاحتياجات. كما قام بالتواصل مع واحدة من اشهر شركات صناعه الموبايل في العالم سوني لتطبيق البحث بشكل مبدأي على جوال Sony Xperia Z2 نهاية شهر ابريل الماضي ، و الذي يعمل كلياً تحت سطح الماء بإستثناء مهمات الشبكه و الانترنت. يذكر أن المخترع المصري عبدالرحمن عريبي صاحب 5 اختراعات سابقة تم انجازها على مدار 6 سنوات تشمل اختراع 3 روبوت بمهام مختلفة وشاحن سحري وجهاز إنذار.