ذكرت صحف خليجية أنه من المرتقب عقد قمة خليجية في العاصمة السعودية الرياض، وصفتها بعضها أنها "استثنائية" ووصفتها أخرى بأنها "تشاورية". وفيما ذكرت صحيفتان سعودية وكويتية أن القمة ستعقد خلال الأسبوع الجاري، وستكون مهمتها تهيئة الأجواء لعقد القمة الخليجية المقررة في قطر شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل وإتمام المصالحة الخليجية، ذكرت صحيفة ثالثة أن القمة ستعقد مساء اليوم، وسط توجه لتأجيل قمة الدوحة. وقالت جريدة "الحياة" اللندنية في طبعتها السعودية في عددها الصادر اليوم إن "الرياض ستستضيف قمة خليجية استثنائية مساء اليوم". وأضافت الصحيفة أن القمة تعقد "وسط دعوات إلى استمرار دولة الكويت رئيسة للدورة الخليجية لعام آخر، وذلك بسبب عدم اكتمال حل الخلافات بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة، وقطر من جهة أخرى"، في إشارة إلى أزمة سحب السفراء من الدوحة في مارس/ آذار الماضي. ونقلت الجريدة عن مسؤول خليجي رفيع، لم تسمه، أن "الدول الثلاث (السعودية والإمارات والبحرين) لا ترى أهمية في انعقاد القمة في الدوحة قبل حل نهائي للأزمة معها". وبين أن "هناك رغبة في التجديد لرئاسة الكويت عاماً آخر، وتأجيل قمة قطر، حتى تتضح الصورة الكاملة لمدى التزام الدوحة التعهدات السابقة". بدورها، نقلت جريدة "الشرق الأوسط" السعودية عن مسؤول كويتي رفيع "عن عقد القادة الخليجيين قمة خاصة في العاصمة السعودية (الرياض) خلال الأسبوع الحالي". وتابع أن القمة "تهدف لمزيد من التشاور وتصب في تهيئة المناخ المناسب لاستضافة قطر قمة الخليج في ديسمبر (كانون الأول) المقبل". وقال المصدر إن "تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، سيحضر قمة الرياض". وأوضح المسئول الكويتي، الذي لم تذكر الجريدة اسمه، أن اتصالات الأيام الأخيرة لأمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، توجت بالتأكيد على انعقاد قمة الدوحة في موعدها التي ستحتضنها قطر بعد قمة الرياض". وأشار إلى أن الكثير من نقاط الخلاف تم تجاوزها، ولكن تبقت نقاط قليلة بوسع القادة تجاوزها في قمة الرياض. وأوضح أن أمير الكويت أدى دورا دبلوماسيا فاعلا، رمى للتصالح والتوافق وتقريب وجهات النظر بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة، وقطر من جهة أخرى، وهو ما يمكن ترجمته إلى مصالحة خليجية في لقاء الرياض. وفي السياق ذاته، نقلت جريدة "القبس" الكويتية عن مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى إن "الاستعدادات اكتملت لعقد قمة خليجية تشاورية في الرياض "خلال الأسبوع الجاري". وبحسب المصادر فإن انعقاد القمة التشاورية فرصة لتجاوز التباينات في وجهات النظر، والتوجه نحو قمة الدوحة الخليجية، التي تقرر انعقادها في 9 من ديسمبر/ كانون الأول المقبل. وأشارت المصادر إلى أن الاتصالات والمشاورات الخليجية مستمرة لترتيب البيت الخليجي وتحصين الجبهة الداخلية، في ظل التطورات المتلاحقة في المنطقة. وكان مصدر دبلوماسي كويتي ، قد كشف في تصريحات لوكالة الأناضول نشرتها يوم 10 نوفمبر/ تشرين ثاني الجاري أن "هناك توجها خليجيا لعقد قمة تشاورية لقادة دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض، تسبق القمة الدورية للمجلس المقررة في العاصمة القطرية"، دون أن يحدد موعدها. وقال المصدر ذاته الذي طلب عدم نشر اسمه، إن "القمة التشاورية (حال انعقادها) ستسبق أيضا الاجتماع الوزراي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون"، مشيرا إلى أن القمة الخليجية المزمع عقدها في الدوحة لن تنقل إلى الرياض. وكان من المقرر أن يعقد اجتماع وزاري خليجي في الدوحة 10 نوفمبر/ تشرين ثاني للتحضير للقمة الخليجية، قبل أن يتم الإعلان عن تأجيله "حتى إشعار آخر"، بحسب مصادر دبلوماسية رفضت الإفصاح عن هويتها. واستبق أمير الكويت، الإعلان عن تأجيل الاجتماع الوزاري، بجولة خليجية يوم 7 نوفمبر/ تشرين ثاني الجاري زار خلالها كل من الإماراتوقطر والبحرين، وسط تكهنات أن يكون هدف الجولتين حل الأزمة الخليجة التي اندلعت بحسب السعودية والإمارات والبحرين سفرائهم من قطر في مارس/ آذار الماضي. وأعقب تأجيل الاجتماع الوزاري الخليجي أنباء عن تأجيل أو إلغاء قمة الدوحة، قبل أن يحسم أمير قطر الأمر معلنا ترحيبه بالقادة الخليجيين في القمة.