قَالَ رَسُولَ اللَّهِ : «إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ الْعِبَادِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا» رواه البخاري. لقد عاش الأزهر إمامًا وهاديًا للمسلمين عبر ربوع العالم الإسلامي كونه جامع وجامعة، فهناك من مشايخ وعلماء الأزهر من تصدى للسلطان، ومنهم من تصدي للتطرف والإرهاب ودعات الفتنة والإلحاد . وقد أعد مركز "كارنيجي" تقريرًا خلُص إلى أن الكثير من الشباب يفضلون الابتعاد عن المؤسسات الدينية الرسمية لأنها فاقدة المصداقية، ويجب انتهاج استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب تتضمن إقناع الأنظمة العربية لمعالجة الأسباب الجذرية للتطرف . من خلال هذا الملف نلقي الضوء على عدد من علماء الأزهر في الماضي وعلماء الأزهر في الوقت الحالي لنضع خطة للمقارنة بين نماذج من علماء الأزهر القدامى الذين تصدوا للفساد ووقفوا في وجه الحكام وبين شيوخ الأزهر المرشحين أن يكونوا قدوة للشاب، ليدفعوا عنهم غلو التطرف ودعاوي الإرهاب . الأزهر باقٍ بقيمته ودعاته وعلمائه وينتظر المجتمع والشباب منه أن يقود حركة التنوير وآفاق الإصلاح الديني أمام دعاوي الانحلال والإلحاد والتطرف والجهل من جديد لرفعة مصر والعالم العربي . أعد الملف عمرو عبدالمنعم شارك في الإعداد محمود الجلاد - أماني محمد - أمل سمير - رباب الأهواني - أحمد هنداوي – محمود أيوب اقرأ فى الملف " الأزهر المرجعية.. القيمة والقدوة" * «الشعراوي».. فسَّر القرآن.. وعارض الرؤساء.. واعتُقل وهو طالبًا * محمد الغزالي..عالم موسوعي وداعية يواجه المادية والإلحاد * «عبد المجيد سليم».. شيخ الأزهر الذي لا يخشي السلطان * بكري الصدفي .. المفتي الذي رفض إعدا مقاتل «بطرس غالي» * حسن الشافعي .. الشيخ الذي اتفق على حُبه الجميع * أسامة الأزهري.. علم غزير ومستقبل واعد * خبيران: مصر في «ورطة» ونحتاج علماء لطرح الإسلام الوسطي * سيرة الأزاهرة .. بين رعاية الأعراف وغواية الاعتراف