قررت محكمة تركية اعتقال خمسة من بين ثمانية أشخاص، ألقي القبض عليهم في وقت سابق، على خلفية كارثة منجم أرمنك، في ولاية "قرمان" جنوبي تركيا. وأفادت وكالة "الأناضول" في المنطقة، أن قصر العدل في منطقة أرمنك، قرر اعتقال خمسة أشخاص على رأسهم مدير الشركة المشغلة للمنجم "صافت أويار"، وكل من حامل رخصة التعدين "عبد الله أوزباي"، والمدير التنفيذي "ياوز أوزصوي"، وأحد مديري الشركة المشغلة "محمّد زيبك"، والمهندس المسؤول عن المنجم "علي قورت". وكان نحو 11 ألف طن من المياه الجوفية تراكمت قرب الجدران الخارجية لممرات المنجم على مدى سنوات، وغمرت المنجم الموجود في بلدة "كوناي يورت"، التابعة لمنطقة "أرمنك" في ولاية "قرمان"، جنوبي تركيا، في 28 تشرين أول/أكتوبر الماضي. وتمكنت فرق الإنقاذ، من إنقاذ 16 من العمال المحاصرين بعد أن نضحت جزءً كبيرًا من المياه التي غمرت المنجم خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، فيما تمكنت من الوصول إلى جثتي اثنين آخرين. ولا تزال أعمال البحث، والإنقاذ مستمرة على قدم وساق، داخل المنجم المنكوب، من أجل الوصول إلى العمال ال 16 الباقين، وسط صعوبات عدة كان لها بالغ الأثر في تقليل سرعة العمل، كبعض الانهيارات داخل المنجم، وارتفاع مستوى الفحم، وتشكل طبقات سميكة من الطين. يذكر أنَّ عمليات الحفر والتنقيب الأخيرة في منجم أرمنك المنكوب تمت على مسافة قدرت ب 6 -7 أمتار أسفل خزانٍ للمياه الجوفية، ما أدى إلى انفجار المياه، وتدفقها في ممرات المنجم. وكان حادث مماثل وقع قبل نحو عامين في المنجم نفسه، ولكن أحدًا لم يصب بأذىً، بسبب تزامن تسرب المياه مع وجود العمال في صلاة الجمعة.