وصل 17 ألف نيجيري على الأقل، نزحوا بسبب هجمات "بوكو حرام" إلى مدينة مايدوغوري العاصمة الإقليمية لولاية "بورنو" (شمال شرق) المضطربة، بحسب برلماني محلي. وقال السيناتور "علي ندومي" للصحفيين، في مايدوغوري اليوم الأحد، إن "هؤلاء الناس فروا في البداية من مدينة جوزا (جنوب شرق بورنو) في أغسطس، عندما هاجم مسلحو بوكو حرام المنطقة، وذبحوا الناس". وأوضح أن "العديد من سكان فروا إلى مدن أوبا، وغولاك، وماداغالي المجاورة في ولاية أداماوا، ولكن سلسلة جديدة من الهجمات على هذه البلدات أجبرت النازحين على الفرار مجددا في وقت لاحق إلى الغابات حيث وجدوا طريقهم إلى يولا عاصمة ولاية أداماوا". وأشار "ندومي" إلى أنه تم نقل المدنيين النازحين إلى مايدوغوري في الحافلات والشاحنات، مضيفا أنهم يقيمون الآن في مختلف مخيمات النازحين في العاصمة الإقليمية التي تضم 6 منها على الأقل. ومنذ أغسطس الماضي، فر أكثر من 25 ألف شخص إلى مايدوغوري بعد مداهمة بوكو حرام لقراهم في الأجزاء الوسطى والجنوبية من ولاية بورنو، مما ضاعف من أعداد النازحين في المخيمات المكتظة بالفعل. وتقول "الوكالة الوطنية النيجيرية لإدارة حالات الطوارئ" (نيما)، إنها سجلت نحو 65 ألف نازح في ولايتي "بورنو"، و"يوبي" وحدهما، بينما يتزايد توافد النازحين في "أداماوا" بشكل يومي بسبب الهجمات الأخيرة في الجزء الجنوبي من الولاية. وفي أغسطس من العام الماضي، حظرت السلطات النيجيريا جماعة "بوكو حرام"، ومنذ مايو من العام الماضي، أعلنت الحكومة النيجيرية حالة الطوارئ في ولايات بورنو، ويوبي، وأداماوا، شمال شرقي البلاد، بهدف الحد من خطر "بوكو حرام". وقتل وجرح آلاف النيجيريين منذ بدأت "بوكو حرام" حملتها العنيفة في عام 2009 بعد وفاة زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة. ويلقى باللائمة على الجماعة في تدمير البنية التحتية ومرافق عامة وخاصة، إلى جانب تشريد 6 ملايين نيجيري على الأقل منذ ذلك التاريخ.