أكد المهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن تنمية منطقة السويس يعتبر أحد أهم محاور قناة السويس. وأوضح حلمي في ختام فعاليات مؤتمر "كايرو آي سي تي"، أن نجاح المؤتمر يعكس مدى أهمية القطاع، الذي يلبي حلم الريادة لخدمات المعلومات والإنترنت على مستوى العالم، واهتمام المسئولين عن القناة والتخطيط لتوفير فرص العمل وأن تكون مصر أكبر منطقة لوجيستية في العالم من خلال هذا المشروع، مؤكداً أن بنية الاتصالات والبنية المعلوماتية هى الداعمة للمنافسة العالمية في هذا المجال. وأشار إلى أن العام القادم سيكون تاريخ المعرض 5 ديسمبر 2015، مشيداً بالوجود المكثف من الأشقاء العرب والأفارقة، مؤكداً أنه أكبر تجمع لهم في أي فاعلية مصري ليس بهدف توقيع البوتوكولات فقط، ولكن لتنفيذ خطة عمل وبناء جسور مع تلك الدول وهو ما يحملنا مسئولية مضاعفة تجاه هذه الدول. وأيضاً الوجود المكثف للشركات العالمية والمحلية والرقي في الموضوع التي تم مناقشتها وسيتم ترجمة هذه المناقشات وتنفيذها على أرض الواقع، مشيراً إلى أن اهم أسباب نجاح هذا القطاع هو التكامل بين كافة الجهات المعنية والجهات المستفيدة بجانب منظمات المجتمع المدني والشركات العالمية، مؤكداً أن هذا التكامل يعد مبدأ لدى استراتيجية الوزارة. وأشار إلى أن القطاع المصرفي هو النموذج الذي تم طرحه في نجاح مبدأ التكامل مع القطاعات الأخرى خلال المعرض. كما أعلن الوزير عن تعيين المهندس خالد نجم رئيساً لهيئة البريد الذي سيعول عليه مهام كبيرة في مصر خلال المرحلة القادمة في تفعيل خدمات الدفع الإلكتروني وهو أحد الإتجاهات الحديثة التي ستركز عليها مصر. وأضاف أن هناك محاور جديدة لابد من تفعيلها واستخدامها في مجتمعنا وهى رسالتنا للشركات العالمية العاملة بالسوق المصري نطالبهم بأن يطرحوا نماذج الأعمال الخاصة بهم على أرض مصر في ما يتعلق بالتكنولوجيا الحديثة مثل البيانات العملاقة للاستفادة منها في خدمة مشروعات الدولة الصحية والاجتماعية وغيرها. وطالب حلمي هيئة "إيتيدا" بتطبيق الأفكار المحلية التي طرحت خلال المعرض لدعم المنتج المحلي، مشيرًا إلى أنه سيتم التنسيق مع وزارة الصناعة والبحث العلمي لدعم الأفكار المطروحة في استراتيجية دعم صناعة الإلكترونيات. وأشار إلى أن الملف الأفريقي على أجندة أولويات الحكومة المصري وسيتم عمل لجنه لبحث استكمال سبل التعاون مع الدول الأفريقية بالكامل. وأوضح الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، أن وادي التكنولوجيا سيتم تنفيذه على مساحة 1325 فدان تم تنفيذ 215 فدان فقط على غرار وأدي السليكون في أمريكا ومؤخراً تم دعمها من جانب وزير الاتصالات، مشيراً إلى أن مشروع وادي التكنولوجيا يجري تنفيذه على 3 مراحل وهى التخطيط والتنفيذ والمتابعة لمشروع وادي التكنولوجيا. ولفت إلى أن دار الهندسة فازت بالتقييم الخاص بمشروع وادي التكنولوجيا وتم الموافقة من هيئة الأمن القومي لتنفيذ الوادي من خلال دار الهندسة، مؤكداً أنه تم مناقشة المشروع مع رجال الأعمال والمستثمرين والشباب للتعرف على احتياجاتهم في ضوء تلك المشروعات وبناءاً على ذلك تم عمل مسودة قانون وعرضها على وزير العدل. وأكد أن الموقع الجغرافي المتميز ل "قناة السويس" يساعد في عملية تصدير الصناعات المصرية في منظقة القناة والمتعلقة بصناعات عديدي ينتظر تفعيلها على هامش مشروع قناة السويس مثل ، صناعة السيارات بأيد عاملة مصرية بالكامل بنسبة 100% وليس مجرد تجميع السيارات بجانب صناعة الإلكترونيات التي تم التخطيط لها والإتفاق بصددها مع مع المهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وأفاد بأنه من المتوقع أن تسهل قناة السويس الجديدة عملية التصدير بالنسبة لصناعة الإلكترونيات المحلية وهى كانت أهم التحديات التي تواجه هذه الصناعة الواعدة. وأضاف أن كل الحروب التي خاضتها مصر بدأت من القناة والمعركة القادمة هى معركة التنمية وستبدأ من القناة أيضاً، مؤكداً أن المجتمع المصري قادر على تحقيق "مشروعات الحلم المصري العظيم" على حد وصفه، موضحاً أن هذا المشروع منقسم إلى قسمين الأول هو مشروع التنمية والثاني هو مشروع الحفر وهم مشروعين مرتبطين للريادة السيادية والاقتصادية لمصر على مستوى العالم. وأوضح أن الهدف من مشروع قناة السويس هو مواجهة التحديات والكيانات الاقتصادية الكبرى وبالتالي لابد من تحسين قدرات القناة على استيعاب السفن وسيتم تنفيذ ذلك من خلال تطوير 6 مواني ومنطقتين صناعيتين ومنطقة تكنولوجية بجانب وادي التكنولوجيا وهى مشروعات عملاقة مطلوب بناءها وتنميتها على أسلوب علمي سليم. وأكد مميش أن الأهداف المتوقعة من مشروع تنمية محور قناة السويس هي دفع عجلة الاقتصاد وتحويل مصر إلى مصدر لوجستي والاعتماد على أنشطة القيمة المضافة والصناعات التكميلية بمشاركة جميع الجهات المعنية، مشيراً إلى أنه يتم حالياً عمل مراكز تدريب فني لإعداد الكوادر الفنية المتخصصة بالمدارس الفنية وغيرها بجانب عمل مبادرات لتشجيع رؤوس الأموال المحلية والأجنبية والأولوية في هذا الصدد للاستثمارات المصرية، منوهًا أن إيرادات القناة وصلت في 2012 إلى نحو 100 مليار دولار سنوياً وشهدت زيادة في 2013 حوالي 12.2% وفي 2014 14.4% . وقال أسامة كمال رئيس مجلس إدارة شركة "تريد فيرز" المنظمة لمعرض ومؤتمر "كايرو آي سي تي"، إن صناعة تكنولوجيا المعلومات هى قلب المشروعات القومية على رأسها مشروع قناة السويس الجديدة. وأضاف أن الدورة الحالية تم إضافة 31% زيادة عن العام الماضي 25% منها بالمساحة الخاصة بالمستهلكين، مؤكدًا على دور وزارة الاتصالات من دعم للمعرض. وأوضح أن دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي للمعرض في دورته الثامنة عشر، بالإضافة إلى التمثيل الحكومي خلال العام الجاري يوحي بمكانة الصناعة في نظر الوزراء المختلفين.