توقعت دراسة اقتصادية حديثة أن تتفوق مجموعة تضم القوى السبع الجديدة التي تضم كلا من الهند وروسيا والبرازيل والصين واندونيسيا والمكسيك وتركيا في العام 2050 على دول مجموعة ال (جي-7) الصناعية التي تشمل الولاياتالمتحدة وبريطانيا وكندا وفرنسا وايطاليا وألمانيا واليابان من حيث الناتج المحلي الإجمالي. وقالت الدراسة التي أعدتها شركة (إيرنست اند يونج) العالمية و التي أطلق عليها اسم (جاذبية أوروبا 2007) ونشرت أمس انه مع بروز الهند والصين كوجهات جاذبة للاستثمارات وانخفاض قوة جذب أسواق أوروبا وأمريكا الشمالية فان معدل النمو الاقتصادي لعملاقي آسيا سيفوق معدلات نمو اقتصادات الدول المتقدمة بحلول عام 2050. وأشارت الدراسة التي أوردتها وكالة الأنباء الكويتية (كونا) إلى أن اقتصادات الدول النامية ستفوق اقتصادات دول مجموعة (جي-7) في حال توصلت إلى حلول لمشاكل الشفافية والعدالة والبني التحتية لديها. وقالت أن جاذبية أوروبا للمستثمرين الأجانب انخفضت بصورة ملحوظة خلال العام الحالي على الرغم من أنها حافظت على موقع الصدارة عالميا كأفضل منطقة جاذبة للاستثمارات مشيرة إلى أن الأسواق الجديدة في أوروبا بدأت تفقد عددا كبيرا من المستثمرين في الوقت الذي تكسب فيه الأسواق الجديدة في قارة آسيا عددا اكبر من المستثمرين الأجانب. وعلى الجانب الأخر خفض البنك الدولي تقديراته المتعلقة بالنمو الاقتصادي المتوقع للدول النامية العام الحالي 2009 الى 1.2 % مقارنة بالتقديرات السابقة التي كانت ترجح النمو في حدود 2.1 % ، محذرا في الوقت نفسه من تداعيات هجرة رؤوس الأموال على اقتصاديات تلك الدول حيث قد تشهد تزايد في معدلات الفقر والبطالة. وأشار البنك في تقرير له إلى أن تلك التطورات على مستوى الدول النامية ستؤدى إلى حدوث تدهور ملحوظ في الأوضاع المعيشية لفقراء العالم ،مضيفا أن تدفقات رؤوس الأموال لأسواق الدول النامية التي وصلت لأعلى مستوياتها في عام 2007 مسجلة 1.2 تريليون دولار، قد تهبط خلال العام الحالي إلى نحو 363 مليار دولار. وحذر البنك في الوقت نفسه من أن تراجع حجم المساعدات الخارجية في ظل تداعيات الأزمة العالمية الراهنة قد يؤثر أيضا بصورة سلبية على الأوضاع المالية للدول النامية. وأشار البنك إلى أن انكماش الاقتصاد العالمي خلال العام الحالي سيكون في حدود 2.9% مقارنة بالتقديرات السابقة التي كانت قد ترجح الانكماش بنحو 1.7% .