أحبطت طائرات التحالف الدولي، هجوما كان تنظيم "داعش" يعتزم شنه على مزار إيزيدي شمالي العراق. وقال خالد سيدو آمر مفرزة قتالية إيزيدية في تصريحات لوكالة "الأناضول": "إن عدة عجلات مسلحة تابعة لتنظيم "داعش" تجمعت قرب مزار شرفدين، في وقت متأخر من ليلة أمس، بنية الهجوم على المزار الذي يتحصن فيه مئات المقاتلين الإيزيديين". وأضاف: "قبيل بدء الهجوم، شنت طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي وسددت ضربات مباشرة لرتل تنظيم داعش الذي كان ينوي الاقتراب من المزار الإيزيدي "الواقع في السفح الشمالي الشرقي من جبل سنجار"". وبحسب سيدو "تم تدمير عجلتين مسلحتين من قبل الطائرات الحربية، حيث قتل من فيهما، كما تم تدمير مخزن للعتاد تابع لتنظيم داعش ومقتل عناصر حراسته". وتابع: "كما تم استهداف تجمعا لعناصر داعش شمالي مزار شرفدين كانت تأخذ موقفا مساندا للقوة المهاجمة بضربة جوية، وتم قتل واصابة نحو 10 عناصر منهم على الاقل". ويتحصن بجبل سنجار، المحاصر من جميع جهاته، نحو 6 آلاف مقاتل ايزيدي ويساندهم المئات من قوات البيشمركة وقوات وحدات حماية الشعب الكردي (YPG) الكردية السورية. ويسيطر تنظيم داعش على معظم اجزاء قضاء سنجار "124 كلم غرب الموصل" والذي يقطنه أغلبية من الكرد الأيزيديين في الثالث من آب المنصرم، إلا أن المعارك تدور في محيطها، حيث تسعى قوات كردية من إقليم كردستان وسوريا لطرد المتشددين. وتتحدث تقارير صحفية وناشطين ايزيديين عن قيام التنظيم بارتكاب جرائم بشعة، من قتل وخطف وسبي الالاف من الايزيديين المدنيين. والإيزيديون هم مجموعة دينية يعيش أغلب أفرادها قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار في العراق، ويقدر عددهم بنحو 600 ألف نسمة، وتعيش مجموعات أصغر في تركيا، سوريا، إيران، جورجيا، أرمينيا. وبحسب باحثين، تعد الديانة الإيزيدية من الديانات الكردية القديمة، وتتلى جميع نصوصها في مناسباتهم وطقوسهم الدينية باللغة الكردية. ويشن تحالف غربي - عربي، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، غارات جوية على مواقع ل"داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراقوسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.